يمن إيكو|تقرير:
قال محللون إسرائيليون وأمريكيون إن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات صنعاء والولايات المتحدة، جاء نتيجة فشل الأخيرة في تحقيق أهداف الحملة العسكرية ضد اليمن، مشيرين إلى أن الاتفاق له تداعيات سلبية على إسرائيل، التي باتت ترى فجوة واسعة بين مصالحها ومصالح الولايات المتحدة.
ووفقاً لما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الناطقة بالإنجليزية في تقرير رصده “يمن إيكو”، قال داني سيترينوفيتش، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب، إن “قرار الرئيس ترامب بوقف الهجمات ضد الحوثيين يترك إسرائيل بمفردها في الحملة ضد المنظمة اليمنية”، معتبراً أن “هذا مؤشر إضافي وتذكير بأن الإدارة تعمل على تحقيق مصالحها حتى لو لم تتوافق هذه المصالح مع مصالح الحكومة الإسرائيلية”.
ونقلت الصحيفة عن وولف كريستيان بايس، المحلل البارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية قوله: “لقد عدنا عملياً إلى ما كنا عليه قبل أربعة أشهر، مع خسارة العديد من الأرواح في اليمن، وبعد تكبد دافعي الضرائب الأمريكيين تكاليف باهظة”.
وأضاف: “سيستغل الحوثيون هذه الفرصة لإعادة تنظيم صفوفهم وتسليح أنفسهم، بينما تزداد الولايات المتحدة ضعفاً”.
وقال برايان كارتر من معهد (أمريكان إنتربرايز) الأمريكي إن وقف إطلاق النار “يعني أن الحوثيين سيتمكنون من الاستراحة وإعادة التجهيز ومهاجمة إسرائيل، كل ذلك مع تطبيق الدروس التي تعلموها من قتال البحرية الأمريكية والاستعداد لتصعيد جديد ضد الولايات المتحدة وحلفائها، والذي قد يبدأ في أي وقت ولأي سبب”، حسب ما نقلت الصحيفة الإسرائيلية.
ووصف كارتر الحملة الأمريكية ضد اليمن بأنها “سلسلة من التدابير نصفية التفاعلية التي لم تحقق آثاراً حاسمة أو تقلل بشكل ملموس من القدرات العسكرية للحوثيين”.
وقال إنه يعتقد أن “الولايات المتحدة ستحتاج إلى محاربة الحوثيين مرة أخرى في المستقبل”.
ونشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً رصده موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن البروفيسور إيتان جلبوع، الخبير في شؤون الولايات المتحدة بجامعتي (بار إيلان) و (رايخمان)، قوله إن “قصة الاتفاق مع الحوثيين هي أحدث مثال على أن الفجوات تتسع بين المصالح التي تراها الولايات المتحدة وتتبناها لنفسها، والمصالح الأساسية لإسرائيل”.
وأضاف: “انظر إلى السناتور ليندسي غراهام، أحد أكبر مؤيدي إسرائيل، ماذا كان يفعل بالأمس؟ يرحب بالاتفاق مع الحوثيين ويقول إن على إسرائيل أن تتوافق مع الآخرين.. بعبارة أخرى، ترامب يترك إسرائيل وحدها في مواجهة الحوثيين وإيران وغزة”.
وتابع: “لم يكن أحد يتوقع الوصول إلى مثل هذا الوضع مع رجل وصفه نتنياهو بأنه أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news