أطباء بلا حدود تحذر من كارثة إنسانية جراء الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة

أعربت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة للهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مؤخرًا منشآت حيوية في اليمن، معتبرة أنها ستفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة، لا سيما في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.

وفي بيان رسمي، أشارت المنظمة إلى أن الضربات التي طالت ميناء الحديدة في 5 مايو ومطار صنعاء في 6 مايو، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 97 آخرين، بحسب إحصائيات وزارة الصحة في صنعاء. وحذرت من أن هذه الهجمات ستزيد من تعريض المدنيين للخطر، لا سيما في ظل تعطل إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية.

وقالت المنظمة: "ندين هذه الهجمات التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيوية، في بلد يعاني منذ أكثر من عقد من الحرب والانهيار، ويعتمد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية".

وأضافت أن فرقها الطبية تواجه بالفعل صعوبات لوجستية كبيرة في نقل الإمدادات، وأن استهداف مطار صنعاء وميناء الحديدة، وهما من أبرز نقاط الدخول للمساعدات والإمدادات الطبية، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الحالية.

ونقل البيان عن دينيس حباسة، رئيس بعثة المنظمة في اليمن، قوله: "التصعيد الأخير يهدد العمليات الإنسانية، ويُرجّح أن يدفع ملايين اليمنيين نحو مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي. هناك خطر حقيقي بوقوع كارثة إنسانية إذا ما استمرت عرقلة إيصال الإمدادات الأساسية والرعاية الصحية".

وفي ختام بيانها، دعت "أطباء بلا حدود" إلى احترام القانون الدولي الإنساني من خلال حماية المدنيين والمنشآت المدنية، وضمان وصول المواد الغذائية والطبية والوقود دون عوائق إلى جميع المحتاجين في اليمن.