الكهرباء التجارية تدخل عدن.. وقلق واسع من الخصخصة وارتفاع الأسعار
حشد نت - عدن
تم إدخال الكهرباء التجارية رسمياً إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث بدأ تشغيلها في مديرية المنصورة، مما أثار مخاوف واسعة بين المواطنين بشأن مستقبل الكهرباء الحكومية في المدينة.
ووفقاً لعقد اتفاق بين مؤسسة "الكهالي" المزودة للكهرباء، حُدد سعر عداد الكهرباء التجارية من نوع "سنجل فيز" (الصغير) بـ 500 ريال سعودي، بينما بلغ سعر العداد "ثري فيز" (الكبير) 1000 ريال سعودي.
كما تم تحديد سعر الكيلو وات الواحد من الكهرباء التجارية بـ 1.5 ريال سعودي، أي ما يعادل نحو 1000 ريال يمني، يُدفع مسبقاً من قبل المستأجر، مع التزام المؤجر بتوفير التيار الكهربائي بجودة عالية وانتظام، باستثناء حالات الصيانة أو الأعطال أو الظروف القاهرة، مع إصلاح الأعطال خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة.
وعبّر مواطنون عن استيائهم من ارتفاع تكاليف الكهرباء التجارية، في وقت يعجز كثيرون منهم عن تسديد فواتير الكهرباء الحكومية التي تُحسب بسعر لا يتجاوز 19 ريالاً يمنياً للكيلو وات. هذا الفارق الكبير قد يُثقل كاهل شريحة واسعة من السكان ويزيد من معاناتهم المعيشية.
وتزايدت المخاوف من أن تتحول الكهرباء التجارية إلى ضرورة معيشية يصعب الاستغناء عنها، مما قد يدفع الموظف الحكومي إلى تخصيص جزء كبير من راتبه الشهري لتغطية تكاليف الكهرباء وحدها، خصوصاً في مدينة تعاني من ارتفاع درجات الحرارة كعدن.
وتأتي هذه الخطوة عقب تدهور حاد في خدمة الكهرباء الحكومية، التي باتت عاجزة عن تلبية احتياجات المواطنين، وسط ساعات انقطاع طويلة تصل إلى أكثر من 17 ساعة يومياً مقابل ساعة ونصف فقط من التيار، ما فاقم من معاناة السكان وزاد من اعتمادهم على بدائل مكلفة.
وفي ظل غياب الحلول الحكومية، يجد المواطنون أنفسهم مضطرين للجوء إلى الكهرباء التجارية رغم تكاليفها الباهظة، ما ينذر بأزمة معيشية خانقة في مدينة تعاني من واحدة من أعلى درجات الحرارة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news