دبابة آرسنال.. أمل أرتيتا الأخير لكتابة التاريخ في باريس

يتجدد الصدام بين باريس سان جيرمان وآرسنال، اليوم الأربعاء، بملعب حديقة الأمراء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويترقب عشاق كرة القدم معرفة الطرف الثاني لنهائي دوري الأبطال هذا العام، بعد بلوغ إنتر ميلان المحطة الأخيرة على حساب برشلونة.

ويملك سان جيرمان أفضلية التأهل للنهائي بعد فوزه في جولة الذهاب في ملعب الإمارات بهدف دون رد.

لكن الفوز بفارق هدف وحيد، لمعادلة نتيجة الذهاب، ليس بمهمة صعبة على الفريق اللندني، الذي يسعى لكتابة التاريخ بالوصول للنهائي الثاني له على الإطلاق، أملا في الظفر بلقبه الأول في البطولة.

معضلة بارتي

شهدت مباراة الذهاب دخول آرسنال المباراة دون لاعب الوسط الغاني توماس بارتي، الذي غاب بسبب الإيقاف، لتراكم البطاقات.

وتسبب ذلك في بعثرة أوراق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، الذي اضطر لتعويض غياب لاعب الارتكاز الأفريقي، بالتعويل على الإنجليزي ديكلان رايس.

لكن رايس لم يستطع القيام بأفضل ما لديه في هذا الدور، خاصة أن هدف سان جيرمان الذي سجله عثمان ديمبلي، يتحمل فيه اللاعب الإنجليزي جزءًا من المسؤولية، لعدم قيامه بالتغطية لحظة وصول الكرة إلى المهاجم الفرنسي.

كما اضطر أرتيتا أيضا لإعادة الإسباني ميكيل مورينو للوسط، بدلا من قلب الهجوم، في ظل تحول رايس لدور لاعب الارتكاز.

أوراق رابحة

عودة بارتي في مباراة الليلة بعد انتهاء الإيقاف، من المتوقع أن تمنح أرتيتا بعض الحلول في أرض الملعب، على رأسها قدرة اللاعب الغاني على القيام بالأدوار الدفاعية على أكمل وجه.

كما سيمنح ذلك الفرصة لرايس للعب بأريحية في وسط الملعب، وتقديم المساندة الهجومية كما جرت العادة، متكلًا على صمام الأمان الغاني في الخلف.

وستتسبب مشاركة بارتي أيضا في إعادة ميرينو لقلب الهجوم مجددا، بدلا من لياندرو تروسارد، الذي قد يبقيه أرتيتا على مقاعد البدلاء، ليصبح لديه ورقة رابحة في الشوط الثاني، بعكس ما كان الحال عليه في الذهاب.

هذا ما لم يفضل المدرب الإسباني وضع تروسارد على الجهة اليسرى، مع الإبقاء على جابرييل مارتينيلي بجانبه على الدكة حتى يحين وقته.

كيف سيلعب الفريقان؟

من المتوقع أن يبدأ أرتيتا بثلاثي هجومي مكون من بوكايو ساكا، ميرينو ومارتينيلي، ومن خلفهم مارتن أوديجارد، بارتي ورايس في خط الوسط.

وفي الخلف، سيكون جوراين تيمبر على اليمين، ولويس سكيلي يسارا، فيما يلعب ويليام ساليبا وجاكوب كيفيور بينهما في قلب الدفاع، ومن خلفهم الحارس الإسباني ديفيد رايا.

هذا يعني امتلاك الجانرز بعض الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، أمثال تروسارد، رحيم سترلينج وإيثان نوانيري.

على الجانب الآخر، من المستبعد إجراء المدرب الإسباني لويس إنريكي تغييرات على تشكيلة سان جيرمان.

فإلى جانب البدء بالحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، فهناك الرباعي أشرف حكيمي، ماركينيوس، ويليان باتشو ونونو مينديس، المتوقع أن يقود الخط الخلفي.

وفي الوسط، جرت العادة أن يعول إنريكي على الثلاثي فابيان رويز، فيتينيا وجواو نيفيز.

وفي أغلب الظن، سيحافظ مدرب سان جيرمان على هجومه في الذهاب، ليبدأ بالثلاثي خفيتشا كفاراتسخيليا، ديمبلي وديزيري دوي، ما لم يستبدل الأخير ببرادلي باركولا في التشكيلة الأساسية.