قال أربعة أشخاص مطلعين على الأمر لشبكة CNN إن طائرة مقاتلة أخرى من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لحاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان فقدت في البحر الأحمر، وهي الطائرة الثانية التي تُفقد من الحاملة خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع.
وقد تحطمت الطائرة في البحر ولم يتم انتشالها، حسبما أفاد شخصان مطلعان على الحادث.
في سياق منفصل، ذكرت المصادر الأربعة أن جماعة الحوثي المدعومة من إيران "أطلقت هجوماً" على الحاملة ترومان يوم الثلاثاء، رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب عن وقف إطلاق نار ظاهري مع الجماعة قبل ساعات فقط. ولم يتضح بعد ما إذا كان للحادثين صلة ببعضهما.
وقد أحال مكتب وزير الدفاع جميع الأسئلة المتعلقة بالحوادث إلى البحرية والقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM). وقد تواصلت CNN مع كل من البحرية الأمريكية والقيادة المركزية للحصول على تعليق.
يأتي فقدان الطائرة المقاتلة بعد أسبوع من سقوط طائرة أخرى من طراز F/A-18 من على متن الحاملة ترومان في البحر. وفي ذلك الحين، أشارت التقارير الأولية إلى أن الحاملة قامت بمناورة حادة لتفادي نيران الحوثيين، ما ساهم في سقوط الطائرة.
وتبلغ تكلفة الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز F/A-18 أكثر من 60 مليون دولار، وفقًا للبحرية الأمريكية.
وقد تعرضت الأصول البحرية الأمريكية في البحر الأحمر مرارًا لنيران الحوثيين منذ أن بدأت الجماعة هجماتها على الشحن البحري في البحر الأحمر في نوفمبر 2023. ففي أوائل عام 2024، اضطر مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام الدفاع القريب Phalanx، وهو خط الدفاع الأخير ضد الهجمات الصاروخية، عندما اقترب صاروخ كروز أطلقه الحوثيون حتى مسافة ميل واحد فقط – أي ثوانٍ معدودة من الاصطدام.
وعانت حاملة الطائرات ترومان بشكل خاص من سلسلة من الحوادث خلال مهمتها في البحر الأحمر. ففي ديسمبر، كانت طائرة مقاتلة أخرى من طراز F/A-18 تعمل من على متن ترومان حين أُطلقت عليها النيران "عن طريق الخطأ" من السفينة يو إس إس جيتيسبيرغ وسقطت في البحر الأحمر. وقد قفز الطياران بسلام حينها.
وفي فبراير، تورطت ترومان في تصادم مع سفينة تجارية بالقرب من مصر في البحر المتوسط. وبعد الحادث، تم إعفاء القائد حينها، الكابتن ديف سنودن، من منصبه، وتولى الكابتن كريستوفر هيل قيادة الحاملة بعدها بوقت قصير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news