يمن ديلي نيوز
: قال الباحث الكشميري في العلاقات الباكستانية العربية الدكتور راسخ الكشميري، إن إسلام أباد تُظهر تفوقًا واضحًا في القتال الجوي من منظور عسكري واستراتيجي على جارتها اللدود، الهند.
وكان الجيش الهندي قد أعلن أمس الثلاثاء إطلاق عملية عسكرية ضد “أهداف” في باكستان ومنطقة آزاد كشمير الخاضعة لسيطرة إسلام آباد، فيما قال الجيش الباكستاني إنه أسقط خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي.
واستدل الدكتور الكشميري في تصريح لـ”يمن ديلي نيوز” على التفوق الباكستاني بما حدث عام 2019، عندما أسقطت القوات الجوية الباكستانية طائرتين هنديتين وأَسرت أحد الطيارين، حيث اعتبره دليلاً على التفوق الجوي الباكستاني على نظيره الهندي.
من منظور عسكري واستراتيجي، يرى الجنرال الباكستاني المتقاعد خالد چشتي أن باكستان تمتلك عناصر تفوق حاسمة يمكن أن تعزز قدرتها على الردع في حال اندلاع مواجهة واسعة مع الهند.
وقال في تصريحات وصلت “يمن ديلي نيوز”: “التفوق في المجال الجوي يُعد أبرز هذه العناصر”، مشيرًا إلى أن صواريخ جو-جو التي تحملها طائرات J-10C الباكستانية تتجاوز في مداها نظيرتها الهندية، ما يمنح سلاح الجو الباكستاني قدرة على الاشتباك من مسافات بعيدة دون الحاجة للاقتراب من مناطق الخطر.
چشتي أشار أيضًا إلى أن الجاهزية العملياتية لسلاح الجو الباكستاني في هذه المرحلة تُعد في أعلى مستوياتها، موضحًا أن الطائرات، وعلى رأسها JF-17، خضعت لتحديثات جوهرية جعلتها أكثر قدرة على تنفيذ مهام متعددة بكفاءة عالية، مع إمكانية حمل أربعة صواريخ في الطلعة الواحدة.
كما لفت إلى أن باكستان باتت تمتلك تقنيات متقدمة في مجال الطائرات المسيّرة والحرب السيبرانية، ما يمنحها أدوات إضافية لإدارة المعركة الحديثة.
وأضاف: “ما يميز باكستان لا يقتصر على العتاد، بل على العقيدة القتالية الراسخة”، مشددًا على أن الحروب لا تُكسب بالميزانيات الضخمة فقط، بل بالإيمان والانضباط والروح الوطنية. وأوضح أن الجيش الباكستاني يتمتع بتدريب عالٍ وانضباط احترافي يجعله محط ثقة داخليًا وخارجيًا.
واختتم الجنرال المتقاعد خالد چشتي بأن أي مغامرة عسكرية هندية لن تمر دون رد، وأن الرد الباكستاني سيكون قاسيًا ومدروسًا، بما يُحدث خسائر تفوق كل التوقعات، وهو ما يشكل جوهر الردع الباكستاني القائم على سنوات من التحضير والاستعداد.
ووفقًا للجنرال چشتي، فإن أي مغامرة عسكرية هندية “لن تمر دون رد”، موضحًا أن الرد الباكستاني سيكون “قاسيًا ومدروسًا”، بما يضمن إلحاق خسائر تفوق التوقعات، وهو ما يشكل جوهر استراتيجية الردع الباكستانية المبنية على سنوات من التحضير والاستعداد.
ويُذكر أن القوات الخاصة الباكستانية تُعد من الأفضل في الوحدات العسكرية عالميًا من حيث التكتيك العسكري وتنفيذ المهام العملياتية باحترافية عالية.
وتمتلك القوات الجوية الهندية 2,229 طائرة حربية، فيما يمتلك سلاح الجو الباكستاني 1,399 طائرة، بينها 328 مقاتلة، و90 طائرة هجومية، بالإضافة إلى 373 مروحية عسكرية منها 57 مروحية هجومية.
وأمس الثلاثاء، قال مكتب المعلومات الصحفية التابع للجيش الهندي، في بيان، إن قواته الجوية استهدفت 9 مناطق في باكستان ومنطقة آزاد كشمير الخاضعة لسيطرتها، وأن القصف لم يستهدف المنشآت العسكرية الباكستانية.
في المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن “رده سيكون حازمًا وشاملاً” على الهجوم الصاروخي الهندي الذي استهدف مواقع في باكستان مساء الثلاثاء، مؤكدًا مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين.
وأضاف إن مسجدين على الأقل استهدفا في الهجوم الهندي، مؤكدًا أن الهند “ستتلقى الآن ردًا شاملاً وحازمًا”، في حين نقلت رويترز عن مسؤول إقليمي باكستاني إعلان حالة الطوارئ في إقليم البنجاب.
ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة أن قصفًا عنيفًا بين القوات الهندية والباكستانية وقع في 3 مواقع عبر الحدود في كشمير، كما نقل التلفزيون الباكستاني عن مسؤولين أمنيين أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت مقاتلتين هنديتين وأخرى مسيرة.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.
مرتبط
الوسوم
كشمير
التوتر الباكستاني الهندية
سلاح الجو الباكستاني
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news