الذكرى السادسة لاستشهاد الزميل الإعلامي غالب لبحش.. وعدٌ لا ينكسر

     
الناقد برس             عدد المشاهدات : 62 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الذكرى السادسة لاستشهاد الزميل الإعلامي غالب لبحش.. وعدٌ لا ينكسر

الذكرى السادسة لاستشهاد الزميل الإعلامي غالب لبحش.. وعدٌ لا ينكسر

في مثل هذا اليوم، 5 مايو 2019م ، رحل الفارس الذي حمل العدسة والبندقية ، وغادر ساحات النضال تاركًا وراءه إرثًا لا يُمحى وذكرى تأبى أن تندثر. الشهيد الإعلامي غالب لبحش لم يكن مجرد ناقلٍ للأحداث، بل كان جزءًا لا يتجزأ منها، عاش المعركة بروح المقاتل وشغف الإعلامي، ولم يفصل بين الطلقات وكبسات التصوير سوى نبضه الذي خفق بكل قوة دفاعًا عن الأرض والقضية.  

غادرنا غالب تاركًا فراغًا لا يُسد ، فالرجال الذين يصنعون التاريخ لا يُستبدلون، ولا تعوضهم الأيام مهما حاولت، وما زالت ساحات القتال تفتقد روحه، وصدى صوته الذي كان يُبعث طمأنينة بين الصفوف. لقد كان رمزًا للمهنية والإقدام والشجاعة ، رجلًا جمع بين الصلابة العسكرية والالتزام الإعلامي، فكان يُقاتل عندما تستدعي الحاجة، ويوثق عندما يتطلب الأمر، رجلٌ فهم أن الصورة قد تكون سلاحًا لا يقل شأنًا عن البندقية، وأن الحقيقة وحدها هي الرصاصة التي لا تخطئ.  

بعد يومين فقط من رحيله، كان جرح الغياب ينزف في قلوبنا، وكانت الأرض التي احتضنت دمه لا تزال تشهد على بطولاته، وحين امتزج الحزن بالغضب، لم يكن هناك خيار سوى أن اتقدم برفقة طلائع تشكيلات قواتنا، فكانت حبيل الفلاح منطلقًا لنا صوب بلدة حبيل المشيع، شاهدة على معركة أخرى، معركة سُجلت في مسافة صفر مع العدو، حيث الوثائق كانت تُسطر بالبندقية والعدسة معًا، وحيث اخترقت طلقة حوثية غادرة جسدي، كادت أن تجعلني ألحق برفيقي الراحل غالب، لولا مشيئة الله، ولولا تلك النسوة النبيلات اللواتي رفضن النزوح، وانتشلنني من وسط النيران، في صورة أخرى من صور الوفاء الذي يبقي جذوة المقاومة متقدة، ويجعل للحياة معنى وسط الموت المتربص بنا، في لحظةٍ ظننت فيها أن الخروج ضربٌ من المستحيل، قيّض الله لي أحد أبطالنا، فاندفع بدراجته النارية بشجاعةٍ نادرة في مهمة أقرب إلى الانتحار، ليتمكن بإقدامه من إنقاذي بمعجزة من قلب المعركة في بلدة حبيل المشيع، حجر الضالع .  

ستة أعوام مضت ، ولم يشفَ الجرح الذي تركه رحيل غالب، فالغياب الذي لا تعوضه الأيام يبقى ألمًا يتجدد في كل ذكرى، يبعث الأسى ويُجدد الفخر، يُحيي تفاصيل رجلٍ لم يكن مجرد إعلامي، بل كان عنوانًا للمقاومة، ورمزًا للشجاعة، وأسطورة نضالية ستظل محفورة في صفحات التاريخ.  

طيفك يا غالب لا يزال حيًا بيننا، في الصور التي التقطتها، في الأحاديث التي دارت بيننا، في المعارك التي خضناها جنبًا إلى جنب، وفي الإرث الذي تركته محفورًا بدمائك الطاهرة. نم قرير العين، فإنّ الرجال الذين عاهدوا الله على النضال لا يموتون، بل يبقون خالدين في صفحات الزمن، وفي ذاكرة الوطن. 

ستة أعوام وذكراك تزداد بريقًا، والوفاء لك لا ينكسر.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على طاولة القرار السعودي

نافذة اليمن | 1077 قراءة 

وصول أحمد علي صالح إلى الرياض يثير تساؤلات حول مستقبل المشهد السياسي اليمني

عدن نيوز | 572 قراءة 

السعودية تُشدد القيود.. منع هذه الجنسيات من العمل داخل المملكة بشكل نهائي

نيوز لاين | 434 قراءة 

بعد تسريب صورته للأمن .. عصابة حوثية تصفي أحد أعضائها لطمس أدلة تورطها مع ”سفاح صرف”

المشهد اليمني | 392 قراءة 

المبعوث الأممي يصرح من قلب عدن ويعبر عن سعادته بهذا الأمر

كريتر سكاي | 338 قراءة 

شاهد فيديو صادم .. أسرة قيادي حوثي تعتدي بوحشية على طبيبة نازحة ويهتكون عرضها في ”إب”

المشهد اليمني | 313 قراءة 

زوجة قيادي وبناته يعتدون بالضرب على طبيبة.. تفاصيل لاتصدق(صورة)

كريتر سكاي | 308 قراءة 

استخراج 117 مسمارًا من بطن شاب يثير صدمة الأطباء في عدن (صور)

المشهد اليمني | 260 قراءة 

محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع في درعا.. وزارة الإعلام السورية توضح 

موقع الأول | 205 قراءة 

اندلاع حريق في أحد الفنادق الكبرى بمدينة عدن

صدى الجنوب | 184 قراءة