أكدت جماعة الحوثي، أنها لن تتراجع عن مساندة غزة، مهددة بالرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وقال مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للحوثيين، إنه "لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وما حصل يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر" وفقا لوكالة سبأ الحوثية.
وأضاف "أن العدوان الإسرائيلي يثبت لشعبنا صوابية تحركه وجهاده، ويطمئنه أكثر عندما يرى أنه في مواجهة أقذر عدو عرفته البشرية".
وأردف: "ردنا بإذن الله سيكون مزلزل، مؤلم، ولن يكون بمقدار العدو الإسرائيلي والأمريكي تحمله، ولجميع الصهاينة من الآن وصاعداً، الزموا الملاجئ، أو غادروا إلى أوطانكم فوراً، فلن يكون بمقدور حكومتكم الفاشلة حمايتكم بعد اليوم".
وختم تصريحاته بالقول: "سيُدرك المعتدي أن الثمن الذي سيدفعه باهضاً، ولن يثنينا أي عدوان عن قرارنا المحق في مساندة إخواننا في فلسطين، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وفي حدث مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقف الهجمات الجوية الأمريكية في اليمن، بعد قبول الحوثيين وقف هجماتهم البحرية على الملاحة الدولية.
وقال ترامب في تصريحات إعلامية: سنتوقف فورا عن الضربات الجوية في اليمن، بعد زعمه إعلان جماعة الحوثي البارحة بأنها لم تعد تريد القتال واصفا تلك المزاعم بأنها "أخبار جيدة".
وأضاف: "أقبل كلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم وقررنا وقف قصفنا بشكل فوري"، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يريدون القتال بعد الآن
وأردف ترمب: "الحوثيون قالوا لنا رجاء توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف عن استهداف السفن".
ولفت ترامب، إلى أنه سيكون لديه إعلان كبير للغاية قبل زيارة الشرق الأوسط دون الإفصاح عن مضامين الإعلان ومحتواه.
وتأتي تصريحات ترامب المفاجئة، في الوقت الذي يواصل فيه الطيران الأمريكي غاراته العنيفة ضد جماعة الحوثي في اليمن منذ منتصف مارس الماضي.
وفي وقت سابق أيضا، أعلنت سلطنة عُمان، عن توصل الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما.
وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان: "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخراً مع الولايات المتحدة الأمريكية والسلطات المعنية في صنعاء بالجمهورية اليمنية بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين".
وأضاف البيان: "وفي المستقبل، لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".
وأوضح البيان أن سلطنة عُمان "تعرب عن شكرها لكلا الطرفين على نهجهما البناء الذي أدى إلى هذه النتيجة المرحب بها".
وأعربت السلطنة أيضا عن "أملها أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم في العديد من المسائل الإقليمية في سبيل تحقيق العدالة والسلام والازدهار للجميع".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة أمريكية، عن تلقي وزارة الدفاع الأمريكية تعليمات بوقف هجماتها ضد الحوثيين في اليمن، بعد وساطة عمانية بين واشنطن والحوثيين الأسبوع الماضي.
ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي تلقى تعليمات بوقف الضربات ضد الحوثيين
وأشارت إلى أن وقف إطلاق النار جاء نتيجة محادثات بين واشنطن والحوثيين بوساطة عمانية الأسبوع الماضي بقيادة المبعوث الأمريكي "ويتكوف".
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الولايات المتحدة لم تخطر إسرائيل مسبقا بإعلان ترمب عن الهدنة مع الحوثيين
وأشار أكسيوس إلى أن مسؤول إسرائيلي رفيع أكد أن بلاده لم تكن "على علم بقرار ترمب بشأن الحوثيين والرئيس الأمريكي فاجأنا".
وفي وقت سابق، أكدت جماعة الحوثي، أن استهداف إسرائيل للمنشآت المدنية لن يمر دون رد، وأنها لن تتوقف عن مساندة غزة، حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع ورفع الحصار.
وأدان المكتب السياسي للحوثيين، في بيان له، استهداف العدو الإسرائيلي للمنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، واعتبره دليلا إضافيا على عجز الكيان الصهيوني وإفلاسه.
وأشار البيان، إلى أن استهداف الموانئ اليمنية ومطار صنعاء ومصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء يأتي في إطار محاولات فرض الحصار على الشعب اليمني.
وأكد أن "هذا العدوان لن يمر دون رد"، لافتا إلى أن اليمن لن يتخلى عن موقفه المساند لغزة، وسيستمر في خياراته الضاغطة على الكيان الصهيوني حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال تدمير مطار صنعاء وتعطيله بشكل كلي ردا على غارات استهدفت مطار بن غوريون يوم أمس الأول.
وخلال الساعات الماضية، شن الطيران الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران شمال اليمن.
وأعلنت جماعة الحوثي، في وقت سابق، مقتل وإصابة 38 مدنيا جراء الغارات التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، على أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران في حصيلة غير نهائية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news