شاركت الجمهورية اليمنية في أعمال الملتقى السعودي – المالديفي لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في قطاع السياحة، المنعقد في جزر المالديف، بوفد رسمي ترأسته القاضي أفراح بادويلان، رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.
ويُعد الملتقى منصة دولية مهمة جمعت مسؤولين وخبراء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية معنية بالحَوكمة والشفافية، وذلك لمناقشة سبل مكافحة الفساد في قطاع السياحة، وتبني مبادئ توجيهية تُعزز النزاهة وتدعم التنمية المستدامة.
وفي كلمة اليمن، سلطت القاضي بادويلان الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه السياحة في اليمن، مشيرة إلى التراث الحضاري الفريد الذي تمتلكه البلاد، والذي يشمل مواقع مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، إلى جانب ثروات أثرية وثقافية لا تُقدّر بثمن.
وأكدت أن الانقلاب الحوثي والحرب المستمرة منذ عام 2015 تسببا في انهيار البنية السياحية في اليمن، وتدمير العديد من المواقع الأثرية، وتهريب المخطوطات، بالإضافة إلى تغييب مؤسسات الدولة وغياب الشفافية والمساءلة، مما أضعف دور القطاع السياحي كمحرّك اقتصادي وطني.
ودعت إلى اعتماد رؤية استراتيجية تربط السياحة بجهود إعادة الإعمار وبناء السلام، مع إشراك القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في تنمية السياحة المستدامة، مشددة على أن تحقيق السلام في اليمن هو الشرط الأساسي لإنعاش السياحة والاقتصاد الوطني ككل.
كما أكدت أن مشاركة اليمن في هذا الحدث الإقليمي تعكس التزامها بتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الفساد، وتطوير سياسات فعالة للوقاية، ونشر ثقافة النزاهة والشفافية، خصوصاً في القطاعات الحيوية كالسياحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news