حذر المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، في مقابلة متلفزة الإثنين من تصعيد محتمل تقوده ميليشيا الحوثي في أعقاب الضربات الإسرائيلية التي طالت البنية التحتية في مناطق سيطرتهم، مشيرًا إلى أن الجماعة تسعى إلى استغلال الموقف سياسيًا وإعلاميًا، رغم محدودية تأثير تلك الضربات على قدراتهم الاقتصادية والعسكرية.
وأكد الطاهر في مقابلة مع الحدث أن الحوثيين يمتلكون مصادر دخل متعددة، مثل الضرائب والجبايات والاقتصاد الخفي، وهو ما يمنحهم القدرة على امتصاص تأثير الضربات، لكنه في المقابل نبّه إلى التداعيات الإنسانية الخطيرة التي قد تلحق بالسكان في تلك المناطق.
وأشار إلى أن الحوثيين يروّجون لفرض “حصار جوي شامل” على إسرائيل، وهو ما وصفه بأنه جزء من حرب إعلامية وتصعيد سياسي أكثر منه قدرة عملية، نظرًا لعدم امتلاكهم الوسائل العسكرية اللازمة لتنفيذه بشكل فعال.
وفي سياق متصل، شدد الطاهر على أهمية التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية، خصوصًا في ما يتعلق بالموانئ التي تُستخدم في تهريب الأسلحة، داعيًا إلى فرض حصار اقتصادي محكم للحد من قدرات الحوثيين.
وختم الطاهر بالقول إن الحوثيين يدركون أن أي تصعيد من طرفهم سيقابله رد إسرائيلي عنيف، غالبًا ما يستهدف البنى التحتية، وهو ما قد يُستخدم لاحقًا من قبل الحوثيين لتأليب الشارع ضد الحكومة الشرعية والتحالف العربي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news