أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن ما شهدته
مدينة الحديدة
ومصنع «باجل» للأسمنت يمثل مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي تسبب بها الحوثيون.
وأشار إلى أن هذه الحوادث لا يمكن فصلها عن المغامرات العسكرية التي نفذتها الميليشيا، والتي استهدفت الملاحة الدولية وهددت المصالح الإقليمية.
وأضاف الإرياني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين قد اختاروا منذ انقلابهم في عام 2014 أن يكونوا أداة رخيصة بيد النظام الإيراني، مما حول المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى منصات لإطلاق الصواريخ الإيرانية، مهددين بذلك أمن اليمن وشعبه.
وأكد أن إيران تدير حروبها الإقليمية عبر هؤلاء الحوثيين، بينما يتعرض اليمن لمزيد من التدمير.
اقرأ أيضاً:
عاجل : شاهد 30 طائرة اسرائيلية أغارت على ميناء الحديدة وتدميره بالكامل ( فيديوهات)
وشدد الإرياني على المسؤولية الكاملة للحوثيين عن التصعيد المستمر في البلاد، الذي أسفر عن سفك الدماء وتجويع الشعب وتدمير الاقتصاد. وأوضح أن هذه الميليشيا قد استخدمت شعارات مثل "القدس" و"المقاومة" لتغطية مشروعها السلالي القائم على الكراهية.
وفي حديثه عن الأضرار، أكد وليد القديمي، وكيل محافظة الحديدة، أن الضربات الإسرائيلية استهدفت رصيف الميناء ودمرته بالكامل، ما يعد تدميراً للبنية التحتية الحيوية. وحذر من أن هذا التدمير سيؤثر سلباً على الشعب اليمني، حيث إن ميناء الحديدة هو ثاني أكبر موانئ البلاد ويؤمن نحو 80% من احتياجات اليمن الغذائية.
بدوره، حمّل القديمي الحوثيين المسؤولية عن هذه الأضرار، مشيراً إلى أن تصرفاتهم قد دفعت الأطراف الدولية مثل أميركا وإسرائيل إلى استهداف البنية التحتية في اليمن. وأكد أن خروج ميناء الحديدة عن الخدمة سيكون له عواقب كارثية على السكان.
وشنت إسرائيل، مساء الاثنين، سلسلة من الضربات الجوية العنيفة استهدفت ميناء الحديدة ومصنع أسمنت في اليمن، وذلك كرد فعل على الصاروخ الحوثي الذي انفجر يوم الأحد في محيط مطار بن غوريون.
وتأتي هذه الضربات ضمن جهود إسرائيل المستمرة لمواجهة التهديدات من قبل جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي تكررت منذ يوليو 2023.
الضربات الإسرائيلية، التي لم يتم الإعلان عن حجم الأضرار الناتجة عنها على الفور، تتزامن مع هجمات أمريكية تستهدف الحوثيين منذ منتصف مارس، بهدف إجبارهم على وقف تهديد الملاحة الدولية وشن هجمات ضد إسرائيل.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الضربات استهدفت أهدافاً تعتبر مصادر دخل رئيسية للحوثيين، حيث يستخدمون ميناء الحديدة لنقل الأسلحة الإيرانية والعتاد العسكري.
كما تم استهداف مصنع الأسمنت "باجل" شرق الحديدة، الذي يعد من البنية التحتية الاقتصادية المهمة للجماعة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عزم بلاده على مواصلة العمل بحزم ضد أي تهديد لمواطنيها، مشددًا على ضرورة التصدي لكل التهديدات التي تواجهها.
في سياق متصل، ادعى الحوثيون أنهم يستهدفون إسرائيل والقوات الأمريكية نصرة للفلسطينيين في غزة، بينما تؤكد الحكومة اليمنية أن الجماعة تعمل وفق أجندة إيران، مما يعوق جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.
يذكر أن الجماعة الحوثية كانت قد أطلقت صاروخاً باليستياً، فشلت إسرائيل في اعتراضه لأول مرة، لينفجر في محيط المطار ويحدث حفرة ضخمة، مما يزيد من القلق بشأن القدرات العسكرية للحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news