الدولة اليمنية وحكومتها الشرعية الى أين؟!

     
موقع حيروت             عدد المشاهدات : 145 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الدولة اليمنية وحكومتها الشرعية الى أين؟!

 

وضاح اليمن الحريري

عين رئيس وزراء جديد للحكومة الشرعية في اليمن، مع بقاء وزراء رئيس الوزراء المستقيل في مناصبهم،في البدء نهنئ الجديد ونقول هارد لك للسابق، هكذا تشاء لعبة السياسة في اليمن، ليس المهم الدستور ونصوصه ولا الاعراف والتقاليد السياسية، يكفي أن يجتمع ثمانية أفراد، كل حسب حساباته ومصالحه، ليقرروا مصير ملايين البشر، من بلاد أخرى، على ذلك علينا أن نستوعب من خلال هذه الرسالة، أن وضع ادارة هذا البلد قد اختلف تماما، عما كان عليه قبل عشرة أعوام على سبيل المثال، لن نقول للأفضل او للأسوأ القرار يعود لتقييم المواطنين عموما لهذه المسألة، لكننا سنقول أن فلسفة ادارة الدولة بكل هياكلها وبناها بهذه الطريقة، يعني أن هناك كارثة تتقدم قفزا لا محالة وليس خطوا، لتنهي فعلا كل ما فهمناه وعرفناه عن الدولة وأسس بنائها وكيف تدار العلاقة البينية ما بين مؤسساتها، المسألة ليست سين او صاد من الاشخاص، المسألة أن من يقف على صنع القرار، لايدرك مخاطر ما يقوم به، من خرق او تجاوز او تعمد، في ضرب مقومات الدولة في أهم مصدر تستند عليه وهو الجانب الدستوري في المسألة.

إن الصراع السياسي الدائر في قمة هرم السلطة، بين السلطات نفسها، او داخل كل سلطة على حدة، لا يبرر أبدا الاعتداء على أسس الدولة، الا في حالة واحدة، هي أن هذه الدولة تتسارع عجلة سيرها نحو نهاية حتمية، موبوءة وتمتلئ بكل أسباب الفشل، إذا لاحظنا أن المواطن يصارع ظروف الحياة وضغوطها من اجل العيش، بينما حراس المعبد، يقومون بهدم المعبد، على رأس المواطن، حجرا حجرا، الخطر يتجسد في نموذجنا القائم، في أن معركة خفية مجهولة الاسباب ومستغربة الاعتبارات، نشبت بين أفراد من كثر ما اعتبروا انفسهم خارج التقييم والمحاسبة والسؤال، رموا كل شئ خلفهم لكي يتناحروا، في مناخ استقطاب، اتضح في النهاية أن الدولة نفسها هي ضحيته ومن يدفع ثمنه.

ليست القضية من ذهب او من سيأتي، من سيبقى او من سيرحل، لأن البقر تشابه علينا، القضية هي في سؤالين بسيطين،هما، ما الذي يحدث ومتى سيتوقف ذلك؟!، الاستماتة في معركة البقاء على سدة الحكم، لايعني قطعيا، أن التضحية بكل شئ واجبة، هذا اسمه الجنون، بالأحرى يمكن أن نسميه، بالانتحار، لكن ما دخل المواطن العادي، بالكوابيس التي صار عمرها عشر سنوات وصارت تهيمن على مجريات كل الامور، بتفاصيلها الدقيقة حتى.

لا تخفي الحالة الصارخة من الفشل التي تعيشها البلد، على وجه التحديد الدولة في كيانها المهترئ حاليا، على احد من الناس داخليا أو خارجيا، منبئة بأن أللعبة في معسكر الشرعية، صارت بلا قواعد تديرها وأن زمنها صار مفتوحا، كالبوابة الكبيرة على مصراعيها فالقواعد الجديدة، اذا كانت موجودة حقا، سيقضي الكثيرون وقتا طويلا من أجل تعلمها، قد لا يستطيعون ايضا تعلمها في الوقت المناسب، حينها قد يكون الأوان قد فات وخبطت الحجر رأس صاحب المقلاع نفسه، كما جرت عادة الحكم في مثل هذه الدول المهترئة..ثم يأتي من يقول لك إنه عام الحسم، أي حسم هذا، المفهوم إنه الحسم مع الحوثي، لكن فيما بينهم سيكون عام ماذا..الدولة التي لا يحترم كيانها وأسسها أضعف عابر سبيل..كالرجل الذي مضى قبل قليل.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الإرياني يكشف نهب الحوثيين لأكثر من 103 مليارات دولار وتدمير الاقتصاد الوطني

حشد نت | 818 قراءة 

تحركات مريبة.. واشنطن تدفع لتفجير جبهة اليمن – السعودية

مساحة نت | 692 قراءة 

درجات حجرية وسرداب تحت الأرض.. اكتشاف أثري في ذمار يثير الاهتمام

تهامة 24 | 614 قراءة 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يفجرها مدوية .. نحن نعمل من داخل اليمن

صوت العاصمة | 578 قراءة 

كم بلغ سعر الدولار اليوم؟ تغيّرات جديدة في صرف الريال اليمني بصنعاء وعدن

المرصد برس | 553 قراءة 

إجراءات المركزي تثمر.. الريال اليمني ينهي تعاملات الأسبوع بسعر مفاجئ

مساحة نت | 532 قراءة 

بالأسماء.. البنك المركزي يوقف تراخيص 6 منشآت وفروع شركات صرافة

تهامة 24 | 512 قراءة 

محافظ مأرب يتمرد ويرفض توريد الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن

صوت العاصمة | 511 قراءة 

قرار عاجل من البنك المركزي اليمني يغير مصير ملايين الدولارات

عدن نيوز | 440 قراءة 

الحكومة تتحدث عن مشروع كبير يهدف لتغيير اليمن

كريتر سكاي | 430 قراءة