الجنوب اليمني | خاص
في تصعيد خطير يعكس حالة الانفلات الأمني وسياسة البطش التي تمارسها المليشيات المدعومة إماراتياً، أقدمت دورية مسلحة تابعة للانتقالي، مساء أمس الأحد، على مهاجمة قارب صيد يمني قبالة سواحل أرخبيل #سقطرى، ما أدى إلى مقتل قبطان القارب واعتقال بقية الطاقم، تحت ذريعة الاقتراب من المياه الإقليمية لـ #الجزيرة.
وأفادت مصادر خاصة لـ “الجنوب اليمني” أن الهجوم وقع على بعد نحو 40 ميلاً بحرياً من سواحل #سقطرى، حين فتحت دورية مسلحة النار على قارب يقل أربعة صيادين من أبناء محافظة #الحديدة، دون أي سابق إنذار أو تواصل، في مشهد يعيد إلى الأذهان ممارسات القرصنة وليس تصرفات دولة أو جهة أمنية مسؤولة.
ورغم أن الصيادين لم يكونوا يحملون سوى أدواتهم البسيطة، سارعت القوات المهاجمة إلى اتهامهم بجلب القات، ثم اقتادتهم قسراً إلى ميناء #حولف ، تحت التهديد والترهيب لإجبارهم على الاعتراف بتهم لم تثبت.
الجريمة التي أودت بحياة أحد أبناء البحر الكادحين، تسلط الضوء من جديد على واقع القمع والانفلات والانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيات المسلحة في #سقطرى، وسط صمت رسمي مخزٍ من الحكومة، وتواطؤ واضح من قوى خارجية تعبث بسيادة اليمن وتزرع الفتنة في نسيجه الوطني.
في الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون المياه الإقليمية اليمنية مصدر أمان ورزق لمواطنيه، تحولت بفعل تغوّل السلاح الإماراتي إلى مصائد موت، لا يخرج منها الصياد إلا قتيلاً أو معتقلاً.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news