شهدت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، فعالية إحتفائية، بتخرج ثاني امرأة يمنية في مجال الطيران، وسط ترحيب واسع في الأوساط المجتمعية بمختلف المحافظات اليمنية.
حصلت الكابتن مؤخرا مريم عبدالله على رخصة طيران تجارية، وأصبحت ثاني طيارة يمنية بعد حصولها على الرخصة، وأصبحت واحدة من أيقونات اليمن في مجال الطيران.
الكابتن مريم عبدالله عبدربه ناجي، فتاة يمنية تنتمي إلى بلدة قبائل العواذل بمديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن، وهي ابنة اللواء الركن عبدالله عبدربه مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع.
الطالبة مريم تحدثت لمجلة مدرستها "الراشد"، قبل تسع سنوات، حين تم سؤالها عن طموحها، فأجابت: "أمنيتي أن ألتحق بأكاديمية الطيران المدني وأصل إلى درجة كابتن طيار"، وهو الحلم الذي تحقق بعد سنوات من الإجتهاد والمثابرة في مشهد ملهم للأجيال القادمة.
ويوم أمس، أقامت رياض ومدارس وثانوية الراشد الأهلية في مدينة عدن حفلاً تكريميًا بهيجًا بمناسبة تخرج إحدى متفوقات المدرسة الكابتن طيار مريم عبدالله عبدربه، والتي نالت مؤخرًا شهادة كابتن طيار من جمهورية مصر العربية.
الفعالية الإحتفائية حضرها جمع غفير من المواطنين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة في المجالات السياسية والعسكرية والأكاديمية، يتقدمهم والد الخريجة اللواء عبدالله عبدربه، رئيس الدائرة المالية في القوات المسلحة.
خلال الفعالية، ألقيت العديد من الكلمات من بينها كلمة د. الخضر ناصر الأصور، رئيس جامعة عدن، أشاد خلالها بالإنجاز الذي حققته الكابتن مريم وقد حصلت على رخصة طيار خاص، ورخصة الطيران بأهلية العدادات، ورخصة طيار تجاري.
واستعرضت الكابتن مريم مراحل رحلتها التعليمية، منذ بداياتها في مدارس الراشد، والدعم الذي حظيت به من إدارتها وأساتذتها، إضافة إلى التشجيع الأسري الذي ساهم في صقل شخصيتها وطموحها، مؤكدة أن شغفها بالطيران بدأ منذ الطفولة، وقد تحقق الحلم بعد سنوات من العمل الجاد والدراسة.
الفعالية الاحتفالية قامت بتكريم الكابتن طيار مريم عبدالله عبدربه بدرع تذكاري قدمه الأستاذ محمد الراشد، وسط فرحة وتفاعل الحضور الذي وجد في المرأة اليمنية روح التحدي والإصرار وتحقيق الآمال بالرغم من الظروف المعقدة التي تشهدها البلاد.
الكابتن مريم عبدالله عبدربه، طيارة يمنية، ثاني امرأة يمنية تحصل على رخصة طيران، بعد الكابتن روزا مصطفى عبدالخالق، كأول طيارة يمنية، حيث تعد نموذج ملهم لليمنيات والشباب اليمني ككل، بعد أن كسرت حواجز عديدة حتى وصلت إلى أمنيتها التي ناضلت لأجلها كثيرا وعانت من ظروف قاسية يكابدها اليمنيون منذ عقود وزادت وطأتها خلال السنوات الماضية.
الصحفي ماجد الداعري، كتب في صفحته على منصة فيسبوك، قائلا: "كل التهاني والتبريكات إلى القائد اللواء الركن عبدالله عبدربه، مدير الدائرة المالية لوزارة الدفاع، بمناسبة نيل ابنته الكابتن طيار مريم عبدالله عبدربه، لشهادة كابتن طيار من جمهورية
#مصر العربية"
وأضاف: "تسجل ـ الكابتن مريم ـ بذلك الانجاز العلمي المشرف لها ولأهلها ووطنها، ثاني كابتن طيار من النساء في الجمهورية اليمنية، وأول فتاة من محافظة أبين تحقق هذا الإنجاز النوعي وتستحق الاحتفال اليوم بعدن على شرف تفوقها بحضور الأهل ونخبة من القيادات العسكرية الأمنية والمسؤولين"، متمنيا لها "فرصتها في الوظيفة والتقدير والاهتمام المستحق".
الناشطة شهد ناصر، كتب معلقة على تخرج الكابتن مريم عبدالله عبر منصة فيسبوك، "تخرجت اليوم الكابتن الطيار بنت اليمن مريم عبدالله عبدربه في حفل تكريم كان جميل جدًا بتواجد اهلها ومحبينها، حقيقةً حاجة تدعوا لـ الفخر أن تشوف ثاني أنثى تتخرج برتبه كابتن طيار في الوطن".
الناشطة مرفت الربيعي قالت: "أول كابتن طيار على مستوى اليمن كانت من محافظة لحج رحمة الحوشبي، ـ في ظل تباين حول رحمة وروزا عبدالخالق كأول يمنيات في هذا المجال ـ وثاني كابتن طيار من محافظة أبين الكابتن مريم عبدالله عبدربه تخرجت من الاكاديمية المصرية لعلوم الطيران نالت شهادة رخصة طيران خاص ورخصة طيران بأهلية العدادات ورخصة طيران تجاري، وكذا تكون أول كابتن طيار من محافظة أبين وثاني كابتن على مستوى الوطن، مبارك للمرأة والوطن مثل هذه الإنجازات العظيمة، الدولة ذي تشتي لها نسوان".
أما الناشط عبدالحميد مثنى فغرد قائلا: "طياره في وطن طار من عشر سنين"، متسائلا: ألا تستحي هذه الحرب من طول أمدها؟ والشباب المثابر يسعى لنيل استحقاقه في الحياة بكل قواه العلمية والعملية، هل يجد من يتحصل على الشهادات العليا على ثمرة جهده في وطن شبع أبناؤه من الوجع والضياع؟.
الناشط معمر المقلحي قال معبرا عن فرحته على منصة فيسبوك: "في عرس من الفخر واليمن، نُزف التهاني لبنت الوطن، الكابتن مريم عبدالله عبدربه، التي عانقت السحاب وطوّعت الأفق لطموحها، فحصدت شهادة رخصة الطيار الخاص، وأهلية الطيران بالعدادات، ورخصة الطيار التجاري من أرض الكنانة، جمهورية مصر العربية".
وأضاف: ها هي مريم، ترتقي بجناحيها فوق القيود، لتكتب فصلاً جديداً في سفر المرأة اليمنية التي لا تعرف إلا المجد طريقاً، وفي عدن، عروس البحر، احتشد الأحبة بالأمس، ليشهدوا تكريمها، وتزدان القاعة بأهازيج الفرح وزغاريد الأمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news