لن أبارك لرئيس الوزراء الجديد كما فعل الكثير من الزملاء والسياسيين والمراقبين، فالمباركة الحقيقية تُمنح حين تُترجم المسؤولية إلى عمل ملموس، وتُحدث القيادة فرقًا حقيقيًا يُشعر به المواطن وتستعيد به الدولة هيبتها ومؤسساتها.
لسنا بحاجة إلى التهليل، بل إلى نتائج ،نُريد إنجازات تعالج الأزمات، وتُعيد الخدمات، وتُنهض بالاقتصاد، وتُنعش العملة الوطنية التي تترنح على حافة الانهيار .
ندرك أن الإرث ثقيل، ولا نحمله وحده مسؤولية ما مضى، لكنه اليوم في موقع القرار، والمطلوب أن يُثبت كفاءته ويُحدث فارقًا، ونحن مستعدون للوقوف معه ودعمه في كل خطوة وطنية تصب في مصلحة اليمن واستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق الأمن والاستقرار.
الرهان لم يعد على الأشخاص، بل على الأداء والنتائج، على احترام الدستور والقانون، والعمل بشفافية ونزاهة وشراكة وطنية حقيقية.
ننتظر حكومة فاعلة بقيادتك، ومؤسسات حقيقية لا شكلية، وقرارات تضع اليمن ومصلحة المواطن أولاً، فليكن هذا العهد الجديد بداية لإصلاح ما أفسده العبث، ولإعادة الثقة في الدولة .
ونصيحتنا: لا تكرر أخطاء من سبقوك، لا تُسخّر الدولة لمصالحك، ولا تضيّع ثقة الناس. التزم بالدستور، بالقانون، بتوجيهات القيادة السياسية، وبالشراكة الوطنية الجامعة،التاريخ يسجل.. فاختر لنفسك صفحة يُكتب فيها أنك صنعت الفارق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news