تواصل خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن انهيارها الحاد، مما يضاعف معاناة المواطنين الذين يواجهون صيفاً لاهباً بلا تيار، وسط انقطاعات طويلة وغياب أي بوادر للحلول، ما يكرّس أزمة خدمية خانقة تثقل كاهل السكان وتزيد من حالة الغضب الشعبي.
وبحسب مصادر في مؤسسة الكهرباء تحدثت لـ"الصحوة نت"، فإن إجمالي التوليد في العاصمة عدن لم يتجاوز 73 ميجاوات، مقارنة بالحاجة الفعلية التي تتجاوز 700 ميجاوات، مما يترك عجزاً هائلاً يزيد على 620 ميجاوات.
وأضافت المصادر أن المنظومة تعتمد حالياً على محطة بترومسيلة بقدرة 65 ميجاوات، ومحطة المنصورة بقدرة 8 ميجاوات فقط، فيما يواجه السكان جدول تشغيل قاسياً يصل إلى 17 ساعة انقطاع مقابل ساعة ونصف من الخدمة.
وحذرت المصادر ذاتها من خروج وشيك لمحطة المنصورة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، ما لم تُوفَّر كميات إسعافية تضمن استمرار تشغيل المحطة.
وترافق هذا الانهيار مع تصاعد موجة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، والمطالبات المتزايدة بوضع حلول ومعالجات عاجلة لوقف هذا التدهور الجذري في خدمة الكهرباء وسائر الخدمات.
يُشار إلى أن مدينة عدن تعاني من أزمة كهرباء مزمنة منذ سنوات، في ظل ضعف البنية التحتية لمحطات التوليد وتكرار انقطاع الإمدادات النفطية، ما جعل من أزمة الكهرباء عنوانًا دائمًا للمعاناة اليومية التي يعيشها سكان المدينة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news