أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
في لحظة درامية كادت تُسجَّل ضمن حلقات مسلسل "الهاوية"، خرج الريال اليمني مساء السبت عن طوره، متجاوزًا حدود الانهيار المعتاد إلى ما يمكن وصفه بـ"التحلل الاقتصادي الذاتي"، عقب استقالة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك. مصادر مقربة من العملة الوطنية أكدت أنها دخلت في نوبة بكاء حادة، مطالبة مجلس القيادة الرئاسي بإسعافها سياسيًا قبل أن تتحول إلى مجرد ورق تذكاري.
وبحسب تحديثات أسعار الصرف، فقد لامس الريال السعودي حاجز 700 ريال يمني، في سباق جنوني يجعل الريال المحلي يبدو وكأنه قرر ممارسة هواية القفز بالمظلات... ولكن بدون مظلة.
الأسواق في عدن والمحافظات المحررة تعيش هذه الأيام حالة من "الذعر المنظم"، حيث يراقب التجار والمواطنون سعر الصرف وكأنهم يتابعون سباق خيول مجنونة، لا يعرف أحد أين تتجه ولا متى ترتطم.
مراقبون حذروا من أن استمرار هذا الانهيار قد يدفع المواطنين قريبًا لتبادل السلع عبر "البارتر"، أو ما يُعرف بمقايضة البيض بالدقيق والابتسامات بالسكر. الأنظار الآن معلقة على مجلس القيادة الرئاسي، الذي أمامه مهمة شاقة: إقناع الريال بأن هناك أمل، قبل أن يحزم أغراضه ويلتحق بالذكريات الجميلة التي كان فيها يعادل أكثر من علبة حليب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news