اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، فنان يمني مشهور عقب مشاركته في حفل زواج بمحافظة ذمار.
واكدت مصادر محلية، ان المليشيات الحوثية أقدمت على اختطاف الفنان الشاب "خليل فرحان" في صنعاء، عقب عودته من ذمار نتيجة غنائه لأغنية وطنية خلال الحفل.
وأوضحت المصادر بأن الفنان فرحان، قام بعزف أناشيد تمجد الجمهورية والوطن، مما دفع المليشيات الحوثية إلى اعتقاله فورا عقب عودته إلى العاصمة المختطَفة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى ان آخر ظهور للفنان الشاب خليل فرحان كان في حفل الزواج الذي أقيم بمحافظة ذمار، مؤديا خلاله النشيد الوطني اليمني وعدد من الأغاني التي تحتفي بالجمهورية اليمنية.
ويُعد فرحان من الفنانين الشعبيين المعروفين في صنعاء وعدد من المحافظات، ويحظى بقبول واسع لما يقدمه من أعمال فنية تعبّر عن الانتماء الوطني وتعزز من الهوية اليمنية الجامعة.
مصادر حقوقية أدانت الواقعة، واعتبرتها امتداداً لنهج الميليشيا في قمع الأصوات المناهضة لطروحاتها الطائفية، ومحاولة لفرض نمط ثقافي مغلق يعزل اليمنيين عن موروثهم الفني والحضاري.
وأكدت أن الجماعة تسعى لتهميش كل من يرفض مشروعها، بما في ذلك الفنانين والمبدعين.
وبحسب المصادر، فإن الاختطاف يأتي ضمن حملة واسعة شملت قرابة 15 فناناً وعازفاً ومالك صالة ومهندس صوت خلال الفترة الماضية، بينهم محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، بتوجيهات من القيادي الحوثي عبدالعزيز أبو خرفشة، المعيّن مؤخراً مديراً لأمن محافظة عمران.
وتشير المعطيات إلى أن الحوثيين ربما يعتزمون تفعيل قرار قديم يعود إلى يونيو 2021، يمنع الفنانين من المشاركة في حفلات الأعراس والمناسبات العامة، في سياق ما تصفه منظمات حقوقية بـ"العودة إلى سلوكيات طالبان وداعش" من حيث التشدد الديني والانغلاق الاجتماعي.
هذا وقد سبق ان فرضت مليشيا الحوثي منذ سنوات قيوداً صارمة على الفعاليات الفنية، حيث منعت الغناء والموسيقى في المدارس، واشترطت الحصول على إذن مسبق لتنظيم أي احتفال، في إطار سياسة ممنهجة لتقييد الحريات وتفريغ المجتمع من تنوعه الثقافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news