حذّر السياسي اليمني البارز نجيب غلاب من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، مشيرًا إلى أن مليشيا الحوثي تتعمّد توظيف الحروب كأداة لتجويع الشعب اليمني، وسط معاناة أكثر من 10 ملايين مواطن من الجوع الحاد، وفقًا لتقديراته.
وفي تصريحات صحفية، وصف غلاب الحرب التي تخوضها المليشيات التابعة لإيران بأنها “جريمة إنسانية ممنهجة”، تهدف إلى إنهاك المجتمع وتدمير البنية الوطنية، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات يهدد بانهيار شامل على مختلف المستويات.
وأوضح أن كل حرب تعلنها الميليشيا تتحول إلى “قنبلة موقوتة” ضد الأمن الغذائي، حيث تؤدي إلى تدمير البنية التحتية، وعرقلة وصول المساعدات، وتقييد النشاط الزراعي الذي أصبح يُستخدم لأغراض عسكرية.
وأشار إلى أن أكثر من 80% من سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فيما يتجاوز عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية 23 مليون شخص، ما يجعل البلاد واحدة من أسوأ بؤر الكوارث الإنسانية عالميًا.
واتهم غلاب مليشيا الحوثي الإرهابية بممارسة “استعمار داخلي” مدعوم من إيران، مستغلة السيطرة على الموارد الوطنية لفرض أجنداتها، وتحويل الأراضي اليمنية إلى ساحة صراع إقليمي، عبر تهريب الأسلحة واستغلال الممرات البحرية والبرية.
وأكد أن “مواجهة المشروع الحوثي ليست فقط التزامًا سياسيًا، بل ضرورة وطنية لإنقاذ اليمن من مزيد من الانهيار”، داعيًا إلى وحدة الصف الوطني، وتفعيل مؤسسات الدولة، ومحاسبة المتورطين في الجرائم الاقتصادية والإنسانية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في كبح جماح الانتهاكات، ودعم أي مساعٍ لبناء السلام واستعادة الدولة، محذرًا من أن استمرار تجاهل هذه الكارثة سيقود إلى “انفجار اجتماعي يصعب احتواؤه”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news