عدن
يواجه البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن تحديات متزايدة في محاولاته للحد من الانهيار المتواصل للعملة المحلية، التي تجاوزت حاجز 2600 ريال للدولار ، ما يعكس حالة من التدهور الاقتصادي غير المسبوق.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت جمعية الصرافين في وقت سابق تعليق عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، في محاولة لاحتواء الانهيار، إلا أن القرار أثار شكوكاً واسعة بشأن فعاليته في ظل غياب إجراءات أكثر عمقاً.
ويتهم خبراء اقتصاديون البنك المركزي بالعجز عن التدخل الحاسم، مشيرين إلى أن قرار تعويم العملة سحب منه أدوات السيطرة، ومكّـن شركات الصرافة من التحكم بالسوق.
وفي السياق ذاته، كشف خبراء عن أن أحد الأسباب الإضافية لتدهور الريال هو تهريب العملة الأجنبية إلى الخارج من قبل نافذين داخل السلطة، الأمر الذي يسهم في استنزاف الاحتياطي النقدي ويفاقم الأزمة.
ويحذر مراقبون من أن الانهيار المستمر للعملة يهدد بشكل مباشر معيشة المواطنين، عبر ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، مطالبين بمعالجات شاملة تبدأ بتوحيد السياسة النقدية، وضبط السوق السوداء، وتعزيز الحوكمة المالية.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news