مشاهدات
قُتل أربعة أشخاص من أبناء الطائفة الدرزية، عصر اليوم الجمعة، وأُصيب آخرون بجروح، إثر استهداف طائرة مُسيّرة إسرائيلية مزرعة سكنية في الجهة الغربية من محافظة السويداء جنوبي سورية، فيما بدأت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، بتفعيل جهاز الأمن العام في المحافظة بالتنسيق مع عدد من مشايخ الطائفة الدرزية وقادة الفصائل المحلية، وعلى رأسهم ليث البلعوس.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن الغارة الجوية استهدفت مزرعة لتربية المواشي قرب مكب نفايات في منطقة كناكر، غربي مدينة السويداء، ما أسفر عن مقتل صاحب المزرعة، عصام عزام، وثلاثة أشخاص آخرين كانوا برفقته. وبحسب المصادر ذاتها، فإن عزام حاول التصدي للطائرة المُسيّرة باستخدام سلاحه الفردي، غير أن الطائرة أطلقت صاروخاً موجهاً استهدفه ومن معه داخل المزرعة، ما أدى إلى مقتلهم جميعاً على الفور.
بالتزامن، شهد الطرف الغربي من بلدة القرية في السويداء اشتباكات مسلّحة بين مجموعات مجهولة التبعية، عقب سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحون مجهولون على أطراف البلدة، من دون توافر معلومات دقيقة حول حجم الخسائر البشرية والمادية. وقبل ذلك أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأنّ محافظة السويداء تشهد هدوءاً نسبياً وسط ترقب حذر للأوضاع الأمنية.
ونقل "تلفزيون سوريا" أنّ الأمن العام وافق على انضمام 700 عنصر من مقاتلي فصائل السويداء المحلية إلى قواته التي تستعد للانتشار تحت مظلة الأمن العام بالمحافظة. وأوضح أن الانتشار سيكون في مدينة السويداء ومداخل المحافظة، بينما سيشرف أحد قادة الفصائل المحلية على انتشار عناصر الأمن العام من أبناء السويداء في ظل توقعات بتشكيل لواء عسكري خاص بالسويداء يتبع لوزارة الدفاع.
ويأتي هذا الانتشار الأمني في أعقاب اشتباكات عنيفة شهدتها منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، بين مجموعات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع من جهة، ومجموعات محلية وصفتها السلطات بأنها "خارجة عن القانون" من أبناء الطائفة الدرزية من جهة أخرى. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 26 شخصاً من الطرفين، وانتهت بسيطرة القوات الأمنية على المنطقة. وفي سياق متصل، أطلقت مديرية أمن ريف دمشق سراح عدد من الموقوفين الذين لم يثبُت تورّطهم في الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقتَي صحنايا وأشرفية صحنايا، بحضور وفد من محافظة ريف دمشق وعدد من أهالي ووجهاء المنطقة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأحبطت الفصائل المحلية في محافظة السويداء، ليل الخميس - الجمعة، هجوماً استهدف محور قرى الدور ولبين وجرين الواقعة غربي المحافظة، وذلك بعد أن تعرضت هذه القرى لقصف بقذائف صاروخية أعقبه هجوم مباشر من مجموعات مسلحة. ووفق ما أفادت به مصادر ميدانية، تمكنت الفصائل من صدّ الهجوم، ومنع تقدّم المهاجمين باتجاه المناطق السكنية، وسط استنفار أمني وشعبي في المنطقة. وبحسب المصادر، فإن الجهات الرسمية في الإدارة السورية، أكدت لدى التواصل معها، أن المجموعات المهاجمة لا تتبع لأي من تشكيلات وزارة الدفاع أو أجهزة الأمن، ووصفتها بأنها "خارجة عن القانون".
كما دخلت قوات الأمن العام السوري، صباح اليوم الجمعة، إلى منطقة جرمانا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد اتفاق مع مشايخ الطائفة الدرزية في المنطقة، وسط حالة من الهدوء الحذر. وكشف مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن التوصل إلى اتفاق في مدينة جرمانا ينص على عدة بنود رئيسية، تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.
وبحسب الطحان، يتضمن الاتفاق تسليم السلاح الثقيل فوراً من الجهات والأطراف المحلية، إلى جانب زيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة. كما يشمل الاتفاق تسليم السلاح الفردي غير المرخص خلال فترة زمنية محددة، مع تأكيد حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية فقط. ومن المقرر أيضاً انتشار وحدات من وزارة الدفاع على أطراف المدينة، لضمان تأمينها ومنع أي خروقات أمنية مستقبلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news