في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي..

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 58 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي..

بقلم : مهيب الجحافي

في مثل هذا اليوم ، الأول من مايو عام 2021، ترجّل الفارس الجنوبي المغوار، يحيى الشوبجي، عن صهوة المجد، مودِّعًا ساحات النضال بعد أن خاض أعظم الملاحم البطولية وسَطّر أنقى معاني الفداء في سفر الوطن الجنوبي.

إن الحديث عن يحيى ليس استدعاءً لسيرة بطل، بل هو وقوف أمام مدرسة نضال قلّ نظيرها، وحكاية وطن سكنت في رجل، فجعل منها رسالةً وأمانةً وعهداً لا ينكسر.

رجل خاض دروب الكفاح لأعوام طوال، و لم يهن، أو يتراجع، أو ينكسر، بل ظل شامخًا كقمم جبال الضالع، يقاتل المرض كما يقاتل العدو، ويقف في الصف الأول، حاملًا بندقيته في يد، وقضية شعبه في قلبه.

شهدت معه جبهات القتال مواقف لن تمحوها السنون. رأيناه في الخطوط الأمامية، يخطط، يوجه، يشحذ الهمم، يعيد ترتيب الصفوف، يبث في الأرواح نفحة صمود. لم يكن قائداً فحسب، بل كان روحًا تتقد في كل معركة، يحوّل السكون إلى نار، والهدوء إلى نصر.

وحين ودّع ابنه شلال شهيدًا، وقف كما تقف الجبال، وأوقد من الحزن وقودًا للثأر والكرامة. ثم أتى أنور، ثم مازن، كواكب تتساقط تباعًا من سماء الشوبجي، ولم تزل رايته مرفوعة، وقلبه نابض بالإصرار. لم يساوم، لم يساير، بل اختار أن يكون شهيدًا مثلهم، ليكتمل المشهد البطولي النادر: أبٌ وأربعة شهداء... أسرة بحجم وطن.

لم يكن الميدان العسكري وحده ساحة نضاله، بل كان حاضرًا في تفاصيل الناس، في قضاياهم، في وجعهم. كان رجل صلح وسلام، كما كان رجل معركة وانتصار. يقتحم المشكلات بروح المصلح، ويتابع القضايا بأخلاق القائد، حريصًا على الضالع كما تحرص الأم على وليدها.

رحل عنا ابو الشهداء، لكنّ بصماته لا تزال شاهدة، وصوته لا يزال يتردد في الميادين، وذكراه تحفّنا كأنّه ما زال بيننا. لقد ترك فراغًا لا يُملأ أحد، وأثبت أن القادة الحقيقيين لا يرحلون، بل يخلدون في ذاكرة الشعوب.

هكذا كان الشوبجي... لا يعرف النصف، ولا يقبل القعود، عاش كبيرًا ومضى كبيرًا، وترك لنا إرثًا لا يُنسى، ومسؤولية لا تُنسى.

أي بطل كنت يا يحيى؟!

تركتنا ونحن في أمسّ الحاجة لثباتك وصبرك، رحلت جسدًا وبقيت فكرًا وقضية.

فيا أيها الفارس، و الأب، و القائد، و الإنسان... نم قرير العين، فدمك أنبت وعياً، ووجعك أنجب عزماً، وروحك تلهمنا في كل معركة، وكل موقف، وكل لحظة عز.

الرحمة والخلود لروحك، ولأرواح فلذات كبدك، ولجميع شهداء الجنوب.

وعهدًا علينا... أن نبقى أوفياء لقضيتكم، لسيرتكم، لدربكم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

غارات إسرائيلية على صنعاء تطيح بـ9 قيادات حوثية بارزة

المرسى الاخباري | 1070 قراءة 

نتنياهو يوجه تحذيرا لقطر

الحدث اليوم | 988 قراءة 

عاجل | الرياض تتدخل لمعالجة أزمة مجلس القيادة الرئاسي وتوجه بهذا الأمر على وجه السرعة !

صوت العاصمة | 887 قراءة 

الحوثيين يستفزون قطر بعد الهجوم الإسرائيلي بتعليق وقح وصادم

المشهد اليمني | 860 قراءة 

الرئيس الزُبيدي يدعو إلى الاحتشاد في العاصمة عدن

عدن تايم | 680 قراءة 

عاجل | مصادر خاصة : رئاسة الجمهورية توافق على قرارات اللواء الزُبيدي الأخيرة

صحيفة ١٧ يوليو | 598 قراءة 

بعد أعنف غارات.. الحوثي يهدد بملاحقة هؤلاء في صنعاء

نافذة اليمن | 534 قراءة 

عاجل: اول توجيهات غريبة من صنعاء عقب غارات جوية إسرائيلية(تعرف عليها)

جهينة يمن | 478 قراءة 

عاجل: هذا سبب وراء النيران الهائلة التي غطت سماء صنعاء عقب الغارة الإسرائيلية

جهينة يمن | 435 قراءة 

حديث محزن صادر عن الرئيس السابق هادي

كريتر سكاي | 427 قراءة