في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي..

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 21 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد المقدام يحيى الشوبجي..

بقلم : مهيب الجحافي

في مثل هذا اليوم ، الأول من مايو عام 2021، ترجّل الفارس الجنوبي المغوار، يحيى الشوبجي، عن صهوة المجد، مودِّعًا ساحات النضال بعد أن خاض أعظم الملاحم البطولية وسَطّر أنقى معاني الفداء في سفر الوطن الجنوبي.

إن الحديث عن يحيى ليس استدعاءً لسيرة بطل، بل هو وقوف أمام مدرسة نضال قلّ نظيرها، وحكاية وطن سكنت في رجل، فجعل منها رسالةً وأمانةً وعهداً لا ينكسر.

رجل خاض دروب الكفاح لأعوام طوال، و لم يهن، أو يتراجع، أو ينكسر، بل ظل شامخًا كقمم جبال الضالع، يقاتل المرض كما يقاتل العدو، ويقف في الصف الأول، حاملًا بندقيته في يد، وقضية شعبه في قلبه.

شهدت معه جبهات القتال مواقف لن تمحوها السنون. رأيناه في الخطوط الأمامية، يخطط، يوجه، يشحذ الهمم، يعيد ترتيب الصفوف، يبث في الأرواح نفحة صمود. لم يكن قائداً فحسب، بل كان روحًا تتقد في كل معركة، يحوّل السكون إلى نار، والهدوء إلى نصر.

وحين ودّع ابنه شلال شهيدًا، وقف كما تقف الجبال، وأوقد من الحزن وقودًا للثأر والكرامة. ثم أتى أنور، ثم مازن، كواكب تتساقط تباعًا من سماء الشوبجي، ولم تزل رايته مرفوعة، وقلبه نابض بالإصرار. لم يساوم، لم يساير، بل اختار أن يكون شهيدًا مثلهم، ليكتمل المشهد البطولي النادر: أبٌ وأربعة شهداء... أسرة بحجم وطن.

لم يكن الميدان العسكري وحده ساحة نضاله، بل كان حاضرًا في تفاصيل الناس، في قضاياهم، في وجعهم. كان رجل صلح وسلام، كما كان رجل معركة وانتصار. يقتحم المشكلات بروح المصلح، ويتابع القضايا بأخلاق القائد، حريصًا على الضالع كما تحرص الأم على وليدها.

رحل عنا ابو الشهداء، لكنّ بصماته لا تزال شاهدة، وصوته لا يزال يتردد في الميادين، وذكراه تحفّنا كأنّه ما زال بيننا. لقد ترك فراغًا لا يُملأ أحد، وأثبت أن القادة الحقيقيين لا يرحلون، بل يخلدون في ذاكرة الشعوب.

هكذا كان الشوبجي... لا يعرف النصف، ولا يقبل القعود، عاش كبيرًا ومضى كبيرًا، وترك لنا إرثًا لا يُنسى، ومسؤولية لا تُنسى.

أي بطل كنت يا يحيى؟!

تركتنا ونحن في أمسّ الحاجة لثباتك وصبرك، رحلت جسدًا وبقيت فكرًا وقضية.

فيا أيها الفارس، و الأب، و القائد، و الإنسان... نم قرير العين، فدمك أنبت وعياً، ووجعك أنجب عزماً، وروحك تلهمنا في كل معركة، وكل موقف، وكل لحظة عز.

الرحمة والخلود لروحك، ولأرواح فلذات كبدك، ولجميع شهداء الجنوب.

وعهدًا علينا... أن نبقى أوفياء لقضيتكم، لسيرتكم، لدربكم.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ماذا حدث في مأرب؟ الحوثيون يشنون هجومًا على محورين والنتيجة صادمه

المرصد برس | 798 قراءة 

الجيش اليمني في مواجهة الحوثيين بدون دعم أمريكي: ماذا يعني ذلك؟

المرصد برس | 743 قراءة 

ماذا قال الرئيس علي ناصر عن هتافات الوحدة اليمنية في عدن؟

نيوز لاين | 397 قراءة 

كشف المستور: غارات أمريكية تكشف عن شبكة أنفاق الحوثيين جنوب صنعاء

المرصد برس | 326 قراءة 

ابو عبيدة يحرج الحوثيين بهذا الاعلان

العربي نيوز | 315 قراءة 

فرار جماعي لأسر قيادات عصابة الحوثي من صنعاء الى اماكن مجهولة

المنتصف نت | 312 قراءة 

فصل رأسها عن جسدها باستخدام حجر..أمن أبين يلقي القبض على قاتل ابنته في لودر

صحيفة ١٧ يوليو | 297 قراءة 

الطيران الأمريكي يشن 30 غارة على مواقع حوثية في خمس محافظات (تفاصيل)

المجهر | 264 قراءة 

الانتقالي يصدر امرا عاجلا للقوات الجنوبية

اليوم السابع اليمني | 257 قراءة 

أول تعليق من السفير السعودي على تعيين بن بريك رئيساً للوزراء

الأمناء نت | 205 قراءة