يمن ديلي نيوز – رصد:
شهدت محافظات مأرب وتعز وحضرموت، اليوم الجمعة 2 مايو/أيار، وقفات احتجاجية حاشدة نددت بصمت العالم بالتجويع الذي يفرضه العدو الصهيوني على سكان قطاع غزة والجرائم المستمرة، ورفض الدعم الأمريكي المفتوح الذي يشرعن القتل ويغذي آلة الحرب.
يأتي ذلك في حين شارك الآلاف في وقفة حاشدة دعت إليها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية في العاصمة صنعاء، أعلنت خلالها عن “وثيقة البراءة” ممن وصفتهم بـ”العملاء والجواسيس”، وتوعدت بتطبيق أشد العقوبات بحق المتورطين.
مأرب
ففي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، جدّد مئات المحتجين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، واستنكارهم الشديد لصمت العالم تجاه المجاعة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة وجرائم القتل والتنكيل اليومية بمئات المدنيين.
وخلال الوقفة الجماهيرية الحاشدة التي أُقيمت عقب صلاة الجمعة، في إطار الوقفات التضامنية الأسبوعية مع غزة، عبّر المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة للصمت الدولي المخزي إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في القطاع.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في قطاع غزة منذ استئناف عدوانه، مع استمرار استهداف المستشفيات والمدارس والمخيمات وكل مقومات الحياة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وطالب المشاركون مجلس الأمن الدولي ومحكمتي العدل والجنايات الدوليتين، ومجلس حقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، وكافة الهيئات الأممية والدولية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له أكثر من مليوني مدني محاصَر تحت القصف والتجويع للشهر الثالث على التوالي.
واعتبر المحتجون أن الموقف الدولي بات متواطئًا مع الاحتلال من خلال استمرار ما وصفوه بـ”الصمت العالمي المخزي” حيال جرائم الحرب في القطاع، والتغطية عليها، ومنحه الضوء الأخضر لارتكاب المزيد منها في ظل غياب أي محاسبة دولية حقيقية.
وشدد المتظاهرون على ضرورة تقديم قادة الاحتلال الصهيوني إلى المحاكم الجنائية الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب، باعتبارهم مسؤولين مباشرين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وأشار البيان الصادر عن الوقفة إلى أن استمرار الاحتلال في ارتكاب هذه الفظائع، وارتكاب جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق أطفال ونساء ومدنيي غزة، دون أي رادع دولي، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وجدّد المحتشدون في مدينة مأرب دعمهم المطلق لحق الشعب الفلسطيني الصامد في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكل الوسائل المتاحة، بما فيها الكفاح المسلح، باعتبارها حقوقًا مشروعة كفلتها القوانين والمواثيق الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وأكدوا موقف الشعب اليمني الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية، ودعمه للشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في وجه الاحتلال حتى تحرير أرضه المحتلة، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
تعز
وفي محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، نظم المئات من أبناء المدينة وقفة احتجاجية حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل وما أسفر عنه من إبادة جماعية وحصار وتجويع.
وردد المحتجون هتافات غاضبة، وحملوا لافتات تطالب بتحرك عربي وإسلامي ودولي فعلي وعاجل لإنقاذ الشعب الفلسطيني، وعدم الاكتفاء بالتنديد الخجول، وسط مطالبات بفتح المعابر لإدخال المساعدات وإنقاذ الأرواح المحاصرة تحت أنقاض القصف والحصار.
وشددوا على أن ما يتعرض له الفلسطينيون يمثل جريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان، وأن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجرائم هو تواطؤ مفضوح.
وجدد المتظاهرون تأكيدهم على أن فلسطين ستظل القضية المركزية الأولى للأمة، وأن ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عن كرامة الشعوب ووعيها وضميرها الجمعي، داعين إلى تصعيد الحراك الشعبي والضغط السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان والمجازر.
حضرموت
وفي محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، نُظمت وقفة احتجاجية بمدينة سيئون، ندد المشاركون فيها بسياسة التجويع والإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، داعين الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحد وعاجل لإدخال المساعدات وإنهاء الحصار الجائر.
وردد المشاركون شعارات داعمة للمقاومة والشعب الفلسطيني، ومؤكدة على حقه في العيش على أرضه، ومنددة بخطط التهجير القسري والممنهج لأهالي القطاع، وبجرائم الإبادة والمجازر اليومية التي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال.
وعبّر المحتجون عن استيائهم الشديد إزاء ما يحدث في غزة من قتل وتشريد وتدمير ممنهج، بدعم من قوى إقليمية ودولية، في مقدمتها الولايات المتحدة.
ودعا بيان الوقفة إلى اتخاذ موقف عربي وإسلامي ودولي حازم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وإفشال مخططات التهجير الجماعي، ووقف العدوان الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
صنعاء
وفي العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، نُظمت وقفة احتجاجية من قبل الجماعة تحت شعار: “مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين”.
وخلال الفعالية التي أُقيمت في ميدان السبعين، أعلنت جماعة الحوثي ما أسمته “وثيقة البراءة”، التي تستهدف من تصفهم بـ”جواسيس أمريكا وإسرائيل”، متوعدة باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يثبت تورطهم، قد تصل إلى حد الإعدام.
وبحسب الوثيقة، فإن كل من يُدان بالتجسس أو التعاون مع الولايات المتحدة أو إسرائيل، أو تقديم إحداثيات عن مواقع ومعسكرات تابعة للجماعة، يُعتبر مهدور الدم ومنبوذًا من قبيلته ومجتمعه، ولا يتمتع بأي حماية أو حصانة اجتماعية.
مرتبط
الوسوم
وقفات إحتجاجية
المدن اليمنية
التضامن مع غزة
حرب إسرائيل على غزة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news