في تطور يعكس عمق الأزمة التي تواجهها شركات النفط الأجنبية العاملة في اليمن، أعلنت شركة OMV النمساوية إنهاء عقود عدد من موظفيها في قطاع العقلة S2 بمحافظة شبوة، تمهيدًا لانسحابها الكامل من هذا القطاع الاستراتيجي.
وأرجعت الشركة قرارها إلى التحديات المالية الحادة الناجمة عن توقف تصدير النفط الخام من اليمن، مؤكدة أن هذه الأزمة ألقت بظلالها على ميزانيتها التشغيلية وأضعفت قدرتها على الاستمرار في العمل داخل البلاد.
ويُعد قطاع العقلة أحد أبرز الحقول النفطية اليمنية، وكان تواجد OMV فيه بمثابة مؤشر نادر على استمرار الاستثمار الأجنبي في القطاع النفطي رغم البيئة السياسية والأمنية شديدة التعقيد. ويطرح انسحاب الشركة تساؤلات جديدة حول مستقبل الاستثمار النفطي في اليمن، خاصة في ظل غياب حلول مستدامة لأزمة تصدير الخام.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه الاقتصاد اليمني ضغوطًا متزايدة بفعل تعطل الإيرادات السيادية، مما يزيد من هشاشة الوضع المعيشي والخدمي في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news