عيد بلا عدالة.. ميون توثق انتهاكات جسيمة لحقوق العمال في اليمن

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 168 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عيد بلا عدالة.. ميون توثق انتهاكات جسيمة لحقوق العمال في اليمن

أعربت منظمة ميون لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في القطاع العام في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان صادر اليوم بمناسبة عيد العمال العالمي إن الموظفين العموميين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، يُجبرون على الاستمرار في أداء واجباتهم الوظيفية دون أي مقابل مادي منذ عام 2016، في ظل توقف ممنهج لصرف المرتبات، على الرغم من تحصيل مليشيات الحوثي للإيرادات العامة. 

واعتبرت المنظمة أن التهديدات القسرية الحوثية للموظفين والإجراءات العقابية بحقهم في حال رفضهم أداء العمل، يرقى إلى جريمة اتجار بالبشر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وأكدت ميون وجود ممارسات حوثية تمييزية تمثلت باستبعاد آلاف الموظفين من وظائفهم على خلفية الانتماء الجغرافي أو السياسي، مع اعتماد سياسة تعيينات خارج إطار القانون والنظام الوطني للخدمة المدنية.

وطالبت المنظمة في بيانها الوقف الفوري لممارسات العمل القسري في مناطق الحوثيين، واستئناف صرف المرتبات، وضمان المساءلة القانونية عن انتهاكات ترقى إلى جرائم اتجار بالبشر.

مقالات ذات صلة

المحرّمي يكلف فريقًا ميدانياً لمتابعة مشروع إنشاء مدرسة الشرطة بالعاصمة عدن

القصيبي : مشروع مسام منذ انطلاق عمله في اليمن نزع 483.343 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة

نص البيان:

بيان حقوقي بمناسبة عيد العمال العالمي

بمناسبة عيد العمال العالمي، تُعرب منظمة ميون لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها إزاء الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في القطاع العام في اليمن، في سياق نزاع مسلح طال أمده، وانقسام مؤسسي أفضى إلى انهيار منظومة العدالة الاجتماعية وتقويض مبادئ المساواة وعدم التمييز.

في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، يُجبر الموظفون العموميون على الاستمرار في أداء واجباتهم الوظيفية دون أي مقابل مادي منذ عام 2016، في ظل توقف ممنهج لصرف المرتبات، على الرغم من تحصيل الجماعة للإيرادات العامة. كما تتعرض أعداد كبيرة من الموظفين لتهديدات قسرية وإجراءات عقابية في حال رفضهم أداء العمل، وهو ما يُعد شكلاً من أشكال العمل الجبري المحظور دوليًا، ويرقى إلى جريمة اتجار بالبشر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

إلى جانب ذلك، قامت جماعة الحوثيين باستبعاد آلاف الموظفين من وظائفهم على خلفية الانتماء الجغرافي أو السياسي، مع اعتماد سياسة تعيينات خارج إطار القانون والنظام الوطني للخدمة المدنية، ما يُكرس ممارسات تمييزية تتنافى مع الالتزامات الدولية للجمهورية اليمنية، لا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز في مجال التوظيف والمهنة (اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 111).

أما في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وعلى الرغم من انتظام صرف المرتبات بشكل جزئي، إلا أن الانهيار الحاد للعملة الوطنية أدى إلى تآكل القيمة الحقيقية للأجور، بحيث لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري ما يعادل 30 دولارًا أمريكيًا، وهو مبلغ لا يفي بالحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة، ولا يوحي بالتزام الحكومة بالاتفاقية رقم (131) بشأن تحديد الحد الأدنى للأجور ( منظمة العمل الدولية، التي صادق عليها اليمن بتاريخ 

30/1/1976.

 كما أقدمت الحكومة في سبتمبر 2024 على وقف صرف مرتبات آلاف النازحين العاملين في القطاع العام، والمُهجرين قسرًا من مناطق النزاع، وهو إجراء يُفاقم من معاناتهم وينتهك حقوقهم الأساسية في الضمان الاجتماعي وعدم التمييز، وانتهاك لاتفاقية حماية الأجور (منظمة العمل الدولية) التي صادق عليها اليمن بتاريخ 14 أبريل 1969.

في ظل هذه الظروف، تؤكد منظمة ميون على أن الحق في العمل اللائق والضمان الاجتماعي والعيش الكريم، من الحقوق غير القابلة للتصرف أو التعليق، حتى في أوقات النزاع المسلح، وتدعو إلى ما يلي:

التوصيات:

1. الوقف الفوري لممارسات العمل القسري في مناطق الحوثيين، واستئناف صرف المرتبات، وضمان المساءلة القانونية عن انتهاكات ترقى إلى جرائم اتجار بالبشر.

2. تحييد ملف المرتبات عن النزاع السياسي والمسلح، واعتماده كأولوية إنسانية تتطلب معالجات عاجلة وشاملة.

3. استئناف صرف مرتبات الموظفين النازحين دون شروط، وتوفير الحماية القانونية والاجتماعية لهم، واستيعابهم في مختلف مؤسسات الدولة دون تمييز.

4. دعوة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إلى تحمل مسؤوليتها وفق القانون الدولي الإنساني في توفير الحماية للفئات الضعيفة وشمول موظفي الدولة في تدخلاتها الإغاثة، خاصة برامج الأمن الغذائي والدعم النقدي المباشر.

5. إعادة تفعيل نظام الخدمة المدنية القائم على الكفاءة والشفافية، ووقف التعيينات غير القانونية والمخالفة لمبدأ تكافؤ الفرص، وإطلاق العلاوات السنوية لكل موظفي الدولة المتوقفة منذ عام 2014م، ودون تمييز.

6. تدعو منظمة ميون القطاع العام والخاص والمختلط إلى رفع الأجور والمرتبات بما يتناسب مع غلاء المعيشة.

7. ضمان حرية العمل النقابي وتمكين النقابات والاتحادات العمالية من أداء دورها في الدفاع عن الحقوق العمالية وتعزيز الحماية الاجتماعية للعاملين، التزاما بالاتفاقية رقم (87) بشأن الحرية النقابية وحماية الحق النقابي (منظمة العمل الدولية) التي صادق عليها اليمن بتاريخ 29/7/1976، وضرورة استعادة النقابات العمالية دورها الفاعل في الدفاع عن الحقوق المشروعة للعمال، وإعلاء صوتهم في ظل تخلي القوى السياسية عن التزاماتها، باعتبار العمل النقابي الحر جزءًا لا يتجزأ من منظومة حقوق الإنسان، وركيزة رئيسة لتحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية.

صادر عن: منظمة ميون لحقوق الإنسان

عدن – اليمن

1 أيار/مايو 2025

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 528 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 460 قراءة 

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 396 قراءة 

إحتراق باص نقل جماعي بمن فيه قادم من السعودية في أبين (صور+الاسماء)

نيوز لاين | 287 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 232 قراءة 

الإعلان عن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك كأول مسلم يتولى المنصب

يمن ديلي نيوز | 223 قراءة 

أكثر من 40.. أسماء ضحايا حادث احتراق حافلة ركاب ‘‘صقر الحجاز’’ على طريق العرقوب في أبين

المشهد اليمني | 220 قراءة 

فاجعة.. وفاة نحو 40 مواطنا إثر احتراق باص نقل جماعي في أبين

الصحوة نت | 210 قراءة 

شاب يمني يحقق إنجازاً سياسياً في أمريكا ويخلف أول يمني تولى منصب العمدة

نيوز لاين | 201 قراءة 

من هو الفائز برئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني.. العدو الجديد لترامب؟

اليوم برس | 198 قراءة