الجنوب اليمني | خاص
أعلنت شركة OMV النمساوية بشكل رسمي، اليوم، إنهاء عملياتها في قطاع S2 العقلة بمحافظة شبوة، في خطوة مفاجئة شملت تسريح أكثر من 150 موظفاً ومهندساً يمنياً، دون وضوح في مصير الحقوق القانونية والمالية للعمال، وسط غياب أي موقف معلن من الحكومة اليمنية حتى الآن.
شركة OMV النمساوية تعلن إنهاء عملياتها في قطاع S2 وتسريح 150 موظفًا يمنياً
ويأتي انسحاب الشركة بعد توقف الإنتاج منذ أكتوبر 2022، ما أدى إلى توقف كامل للنشاط التشغيلي في القطاع. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن وزارة النفط والمعادن وافقت على قرار إنهاء العمليات، وتستعد لتوقيع إخلاء طرف للشركة، بالرغم من وجود أكثر من 300 قضية عمالية منظورة أمام المحاكم، تتعلق بحقوق موظفين ومهندسين لم يتسلموا مستحقاتهم أو تعويضاتهم.
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الانسحاب تم دون تسوية القضايا المرتبطة بـالأضرار البيئية الناجمة عن حرق الغاز وتسربات أنابيب النفط، وهو ما يثير مخاوف واسعة بشأن التداعيات البيئية والاقتصادية على المنطقة، في ظل تغييب دور هيئة النفط والمعادن وعدم إصدار أي توضيح رسمي من الجهات الرقابية المعنية.
ويعبّر مراقبون عن قلقهم من أن هذا الانسحاب يعكس غياب التخطيط الحكومي واستمرار التحديات الإدارية والرقابية التي يواجهها قطاع النفط في اليمن، مؤكدين أهمية التحرك السريع لمعالجة أوضاع العاملين المتضررين ووضع خطة استراتيجية لإعادة ترتيب أوضاع القطاعات المنتجة وحماية حقوق العاملين فيها.
في الوقت ذاته، تبرز تساؤلات مشروعة في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية حول مصير القطاع، ومدى التزام الحكومة بمسؤولياتها تجاه الموظفين والبيئة، وضرورة تعزيز الشفافية في التعامل مع الشركات العاملة في المجال.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news