شهدت محافظة أبين، جنوب اليمن، تصعيدًا أمنيًا خطيرًا خلال الساعات الماضية، حيث تعرضت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لهجومين منفصلين في مديرية مودية، أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
تفاصيل الهجمات
وفقًا لمصادر محلية، استهدفت عبوة ناسفة دورية عسكرية تابعة لقوات الانتقالي في مفرق كوكب ومقرن بمديرية مودية، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين.
وفي حادثة أخرى، تعرضت سيارة إسعاف كانت متجهة لإسعاف المصابين في النقطة ذاتها لهجوم بعبوة ناسفة في مفرق أورمة بمديرية مودية، ما أسفر عن سقوط ضحايا إضافيين.
يُعتقد أن تنظيم القاعدة يقف وراء هذه الهجمات، حيث أعلن جناحه المعروف باسم "أنصار الشريعة" مسؤوليته عن استهداف عربة مدرعة للواء الثالث دعم وإسناد بعبوة ناسفة بين منطقتي "أمصرة" و"الفريض"، مما أدى إلى إعطابها وسقوط جرحى.
خلفية الصراع
تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في محافظة أبين، حيث تشهد المنطقة مواجهات مستمرة بين قوات الانتقالي ومسلحين يُعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة. وكانت قوات الانتقالي قد أطلقت حملة "سهام الشرق" في أغسطس 2022 لملاحقة عناصر التنظيم في المحافظة، وأعلنت في سبتمبر من العام نفسه سيطرتها على معاقل التنظيم في مديريات لودر ومودية والوضيع والمحفد.
ومع ذلك، استمرت الهجمات ضد قوات الانتقالي، حيث قُتل وأصيب المئات من عناصره، ودُمرت العشرات من الآليات العسكرية بهجمات متفرقة بواسطة العبوات الناسفة.
تداعيات الهجمات
تشير هذه الهجمات المتكررة إلى هشاشة الوضع الأمني في محافظة أبين، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها قوات الانتقالي في فرض سيطرتها على المنطقة. كما تعكس استمرار نشاط تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، رغم الحملات العسكرية المكثفة ضده.
ويرى مراقبون أن هذه الهجمات قد تكون مؤشرًا على أزمة سياسية داخل مكونات الشرعية، وقد تمتد إلى صراع سعودي إماراتي على النفوذ في الجنوب اليمني.
في ظل هذه التطورات، تظل الأوضاع في محافظة أبين مرشحة لمزيد من التصعيد، ما لم تُتخذ إجراءات فعالة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news