موضوع الكهرباء صار يحظى باهتمام وزخم إعلامي أكبر من الوضع الاقتصادي الكارثي وانتشار المجاعة!
مع أن الأصل هو الوضع المادي، فهو الأهم، لأن لقمة العيش أهم من النور، ولا أقول إن الكهرباء ليست ضرورية، لكنها تبقى وسيلة، بينما الجوع يهدد حياة الناس.
وهذا يؤكد شيئًا سبق وتحدثت عنه:
80% من مستخدمي التواصل الاجتماعي الجنوبيين يستلمون بالدولار أو بالريال السعودي، سواء كانوا مغتربين أو عساكر، ولهذا هم غير متأثرين بانهيار العملة ولا يشعرون بمعاناة الشعب.
(ولا أعمم، فهناك رجال أوفياء، يحزنهم حال أهلهم حتى لو لم يمسهم الجوع، لكنهم قليلون جدًا).
لهذا السبب نرى ملف الكهرباء هو الأعلى صوتًا، بينما الوضع الاقتصادي المنهار الذي سحق الفقراء، يمر وسط صمت مخيف!
والحقيقة واضحة: لو أن الوضع المادي تمام، لركب كل واحد منظومة شمسية واستغنى عن كهرباء الدولة.
ورغم انشغالي بتخصصي في علوم الفلك، بإذن الله، سنبقى دائمًا مع الضعفاء والمساكين، وسنظل صوت من لا صوت له، حتى تعود للناس كرامتهم وحقهم في العيش الكريم.
#حسان_المطري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news