مجموعة جنوبيات من أجل السلام_عدن عقدت حلقة نقاشية حول دور المرأة في تحقيق السلام في اليمن

برعاية المعهد الاوربي للسلام نظمت صباح اليوم في العاصمة عدن مجموعات جنوبيات من اجل السلام _عدن حلقة نقاشية بعنوان اهمية دور المرأة في وقف الحرب بين اطراف النزاع استنادا الى القرار الاممي 1325، شاركت فيها عضوات المجموعة وعدد من الناشطات و الحقوقيات وممثلي عن منظمات المجتمع المدني.

افتتحت الحلقة النقاشية بكلمة ترحيبية ألقتها الأستاذة رضية شمشير، رئيس مجموعة جنوبيات من أجل السلام، رحبت فيها بالحاضرين جميعًا، متمنية لهم التوفيق والنجاح والخروج بالعديد من التوصيات التي تشكل محورًا أساسيًا في وقف الحرب وإحلال السلام في بلادنا. وأضافت أن طول أمد الأزمة قد أنهك الجميع وجعل الحياة أكثر تعقيدًا مع تفاقم الأزمات في شتى مناحي الحياة.

وخلال الحلقة النقاشية ، ألقت الأستاذة إحسان عبيد، عضو مؤسس في مجموعة جنوبيات من أجل السلام، كلمة أشارت فيها إلى الذكرى الثامنة لتأسيس مجموعة جنوبيات من أجل السلام في السابع عشر من أبريل 2017، وكذلك ذكرى اليوم العالمي للسلام في 25 أبريل. وقالت إن هذه المناسبتين تأتي بعد ذكرى 21 مارس، اليوم العالمي للمرأة، وهي فعالية تم تأجيلها لأسباب ذاتية وموضوعية.

وأكدت على أهمية المعاني التي تتجسد في نفس المرأة اليمنية في هذه المناسبات الخاصة، وانطلاقًا من ذلك، فإننا نرى ونلمس الجهد الذي بذلته المرأة من أجل إيقاف الحرب وإحلال السلام منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا. وقد ساهمت في تشكيل المجموعات والمكونات وشاركت في العديد من الشبكات الداعية لإيقاف الحرب وإحلال السلام.

ولعل مجموعة جنوبيات كانت من أوائل المكونات التي أخذت على عاتقها جهود الرسم والأنشطة من أجل السلام، وها هي اليوم تعقد هذه الفعالية ليس لإبراز دورها وأهميته في هذا المضمار فحسب، بل لتكثيف التفكير في سبل وآليات عمل ونشاط تسرع في تحقيق الهدف. إنها مسؤولية كل المنظمات والمجتمع المدني ومكونات المجتمع، بما يتطلب خلق تحالف عريض ونشاطات مشتركة أكثر قوة وتأثيرًا لبلوغ هدف تحقيق الأمن والسلام

ونجدها فرصة للتأكيد على الوقوف الجاد والمناقشة البناءة للورقة المقدمة، أملًا في استشراف فرص أخرى وسبل تجعل ضيق المرام. وفي الختام، أهنئ كل أم وأتمنى لها دوام الصحة والسعادة، ونبارك للأمهات المكرمات في جمعنا هذا، متمنين لهن دوام الصحة ومقدمين لهن كل مشاعر الوفاء. كل عام وجميع الأمهات بخير.

واستعرضت الأستاذة إنسام سالم حيدر، ناشطة نسوية وحقوقية، ورقة العمل حول أهمية دور المرأة في وقف الحرب بين أطراف النزاع، وتطرقت إلى الأزمة المسلحة منذ عام 2015 وما أدت إليه من تدهور فعلي على المستوى الإنساني وفي جميع القطاعات. وأكدت أن البلد يواجه اليوم صراعات ونزاعات تحتاج إلى تعزيز مقومات الأمن ومعالجة آثار الصراعات وبناء الدولة.

وأشارت الورقة إلى أن تعزيز مشاركة المرأة في ظل الأزمة والوضع الراهن في اليمن يواجه تحديات ومعوقات وقيود تحد من مشاركتها المتكافئة والفعالة. ودعت إلى تسخير قدراتها في مواجهة هذه التحديات ووضع الحلول والعمل على تطبيقها وإبراز جهودها وأدوارها للخروج من الأزمات وإدارة عملية التغيير الشامل.

وأكدت الورقة على أهمية مشاركة المرأة اليمنية في وقف الحرب وأثر مشاركتها على المدى الطويل ودعمها في عملية الاستقرار. وأشارت إلى التحديات التي تواجهها المرأة في تحقيق السلام، واختتمت الورقة بأن تحقيق السلام العادل يتطلب شراكة المرأة في جميع المراحل، من وقف إطلاق النار إلى إعادة الإعمار.

كما نص القرار الأممي 1325 على أن تجاهل النساء يعني تجاهل فرص حقيقية لبناء سلام شامل ودائم، وأن تغييب المرأة عن طاولة المفاوضات يعني تغييب نصف المجتمع وبالتالي تغييب أولويات واحتياجات حيوية في عملية التسويات السياسية. ورغم التحديات المتعددة، أثبتت النساء اليمنيات في كثير من المحطات أنهن قادرات على إدارة مبادرات محلية ناجحة والضغط من أجل وقف العنف.

وقد أثارت نقاشات هامة تم من خلالها طرح التوصيات والمقترحات لوضع خطة عمل فعالة في عملية السلام، وفتح آفاق الشراكة مع الآخرين. وقد ساهمت هذه النقاشات في إثراء الفعالية وتحديد الخطوات العملية التي سيتم العمل عليها في المستقبل.

وفي الختام تم تكريم ثلاث امهات مثاليات من محافظةعدن تقديرا لدورهن الاسري الملموس في التضحيةو تحمل المسؤولية بعد فقدان رب الاسرة.

سعادة السفيرة /عديلة علي سلام.

الاستاذة/مرام أحمد زوقري.

الاستاذة/نسرين محمد ناجي.

شهدت الحلقة النقاشية حضور الاستاذ/ عوض مبجروكيل محافظ العاصمة عدن لشؤون التعليم، ومدير عام مديرية صيرة الدكتور /محمود جرادي واخرون.