تشهد المديريات النفطية في محافظة شبوة أوضاعًا خدمية مأساوية، وسط انقطاعات متكررة وطويلة في التيار الكهربائي، وصلت بحسب مواطنين إلى ساعتين فقط كل أربعة أيام، رغم أن المحافظة تُعد من أغنى مناطق اليمن بالثروات النفطية والغازية.
وأعرب سكان محليون عن استيائهم من استمرار هذا الوضع، معتبرين أن حرمان المديريات المنتجة للنفط من أبسط الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، يُعد استخفافًا صارخًا بمعاناة الناس، خاصة في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها المحافظة.
وأشار الأهالي إلى أن الفساد المستشري في المؤسسات الخدمية بلغ مستويات غير مسبوقة، مؤكدين أن قيادة السلطة المحلية وشركة الكهرباء تنتمي للمحافظة ذاتها، ومع ذلك تعيش المديريات في ظلام دامس. وأضافوا بسخرية أن المسؤولين “ربما يقضون الصيف في دول أخرى”، بعيدًا عن معاناة المواطنين.
وتزامنًا مع هذا التدهور، أبدى مراقبون شكوكًا بشأن مشاريع الطاقة الشمسية التي أُعلن عنها مؤخرًا، مشيرين إلى أنها قد تُستخدم كغطاء لصرف الأنظار عن مصير الثروات النفطية التي تُنهب، في ظل غياب الرقابة والشفافية حول عائدات النفط ومخصصات الكهرباء.
وطالب المواطنون بالكشف عن مصير الإيرادات النفطية، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الانهيار الخدمي، مؤكدين أن شعب شبوة لن يقبل أن تُستغل ثرواته بينما يعاني من الظلام والحرمان.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news