يمن ديلي نيوز
: وصف المنسق المقيم، ومنسق مكتب الشؤون الإنسانية لدى منظمة الأمم المتحدة “الآوتشا” في اليمن، “جوليان هارنيس”، وضع النازحين في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) بـ “الصعب جداً”.
وقال في تصريح تلفزيوني أرسل لـ”يمن ديلي نيوز” عقب جولة في عدد من مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليوم الأربعاء 30 إبريل/نيسان، إن هناك حاجة ماسة وملحة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين.
ووصل “هارنيس” إلى محافظة مأرب، أمس الثلاثاء، على رأس وفد أممي رفيع، للاطلاع عن قرب على حقيقة الواقع الإنساني المعقد في المحافظة التي تحتضن أكبر تجمع سكاني للنازحين في اليمن.
وهذه هي الزيارة الأولى لهارنيس إلى محافظة مأرب، التي تحتضن أكبر تجمع للنازحين في اليمن، يقدر بأكثر من 60 في المائة من إجمالي عدد النازحين في اليمن، وفقاً لإحصائيات الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
“هارنيس” الذي يقيم في صنعاء، قال: “أنا في مأرب لأفهم كيف أوضاع الناس هنا، حيث 1.6 مليون نازح يعيشون حياة صعبة جداً”.
وأشار إلى أن الهدف هو بحث سبل تقديم الأمم المتحدة الدعم اللازم للنازحين والعمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية والجهات المانحة، بما في ذلك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
ومنتصف إبريل/نيسان الجاري، اتهمت السلطات المحلية في محافظة مأرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتجاهل احتياجات النازحين بالمحافظة.
وقال وكيل المحافظة “عبدربه مفتاح” خلال افتتاح ورشة عمل خاصة بـ “التنمية القائمة على المناطق لمسألة النزوح”، إن “الإقصاء والتهميش الذي يتعرض له النازحون في مأرب من قبل الأوتشا يمثل إخلالاً بالشراكة الإنسانية، ويعد إخلالًا بمعايير الشفافية والنزاهة والعدالة في التصرف والتوزيع للتمويلات الإنسانية”.
وأضاف: “مأرب تحتضن أكبر تجمع للنازحين، وفيها مخيم الجفينة، الذي يُعد ثالث أكبر مخيم في الشرق الأوسط، وتراجع دور شركاء العمل الإنساني تجاه النازحين والمجتمع المضيف يزيد من أعباء السلطة المحلية والحكومة”.
وتحدث مفتاح عن التحديات الحالية مع حلول فصل الصيف والتغيرات المناخية، بما في ذلك توقعات حدوث كوارث طبيعية من فيضانات أمطار وسيول، وتضرر مخيمات النازحين والمجتمع المضيف.
وقال مفتاح إن شركاء العمل الإنساني والمنظمات الأممية لا يمتلكون أي مخزون طارئ لمواجهة هذه الكوارث.
وكانت السلطات المحلية قد سلمت، أمس الثلاثاء، خطة الاحتياجات الإنسانية للمحافظة للعام الجاري، بالإضافة إلى خطة لأهم الاحتياجات الأساسية الطارئة وتقارير مفصلة عن صعوبة الأوضاع الإنسانية والخدماتية في مختلف القطاعات نتيجة لتراجع الدعم الإنساني وتوقف العديد من البرامج والخدمات.
وأكد الوكيل مفتاح على الأهمية القصوى لهذه الزيارة، كونها الأولى للمنسق المقيم “هارنيس” إلى مأرب، للاطلاع عن كثب على “حقيقة الواقع الإنساني المعقد” في المحافظة التي تحتضن أكبر تجمع سكاني للنازحين في اليمن.
وحذر مفتاح من “خطورة تراجع الدور الإنساني للأوتشا وشركاء العمل الإنساني”، مشيراً إلى أنه قد يؤدي إلى “حدوث انهيار شامل للخدمات الأساسية في القطاعات الحيوية”، والتي بدأت مؤشراتها تظهر بالفعل في قطاعي الصحة والتربية والتعليم.
وجدد التأكيد على ضرورة التزام الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والمحلية بمسؤولياتها تجاه الوضع الإنساني للنازحين والمجتمع المضيف، والتحرك العاجل لاحتواء “كارثة إنسانية وشيكة” في مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة.
ولفت إلى أن استمرار تدفق النازحين بأعداد كبيرة إلى مأرب يمثل ضغطاً هائلاً على السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية ومؤسساتها الخدمية.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بشكل عام، وفي مأرب بشكل خاص، مع تزايد أعداد النازحين وتراجع التمويل الإنساني اللازم لتلبية احتياجاتهم المتزايدة.
وتتطلع السلطة المحلية إلى أن تسفر هذه الزيارة عن تحرك فاعل من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل والضروري للمحافظة ونازحيها.
مرتبط
الوسوم
مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة
النازحين في مأرب
جوليان هارنيس
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news