في ظل أوضاع إنسانية واقتصادية متدهورة، تصدرت اليمن قائمة أغلى الدول العربية من حيث تكاليف المعيشة لعام 2024، إذ جاءت في المرتبة الثانية بعد أن شهدت أسعار السلع والخدمات الأساسية ارتفاعًا جنونيًا، مما زاد من معاناة المواطنين في مختلف المناطق، خاصة في الساحل الغربي الذي يرزح تحت أعباء مضاعفة.
بحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فإن هذا التصنيف لم يأتِ من فراغ، بل يعكس واقعًا مريرًا يعيشه اليمنيون يومًا بعد يوم، في ظل انعدام الاستقرار السياسي، وتراجع العملة المحلية، وتزايد نسب البطالة والفقر، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية وتفشي الأزمات الإنسانية التي تضرب البلاد منذ سنوات.
وتشهد الأسواق اليمنية تفاوتًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية، فضلًا عن الارتفاع غير المسبوق في كلفة الكهرباء والمياه والمواصلات، ما يجعل الحياة اليومية عبئًا ثقيلًا على كاهل الأسر اليمنية، التي أصبحت عاجزة عن تلبية أبسط احتياجاتها.
ورغم الجهود الإنسانية التي تبذلها بعض المنظمات الدولية لتخفيف المعاناة، إلا أن الواقع يؤكد أن الأزمة في اليمن تحتاج إلى تدخلات جذرية، وحلول مستدامة تعيد للبلاد توازنها الاقتصادي وتمنح المواطنين أملًا بحياة كريمة.
الجدير بالذكر أن هذا التدهور في مستوى المعيشة يأتي في وقت يستمر فيه النزاع المسلح للعام العاشر على التوالي، مما يجعل اليمن ساحة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وفق تقارير أممية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news