– سام الغُباري
أعلن المركز التجاري للسيارات والمحركات (تويوتا اليمن)، التابع لمجموعة بازرعة، عن فوزه بالجائزة الذهبية لموزعي تويوتا لعام 2024، والمقدمة من شركة تويوتا العالمية. وقد تسلّم الجائزة الرئيس التنفيذي للمجموعة عيدروس بازرعة من إييتشيرو أوجيما، النائب الأول لرئيس مجموعة المبيعات في شركة تويوتا موتور كوربوريشن، في حفل رسمي أقيم مؤخرًا.
وفيما عبّر المركز عن فخره بهذا الإنجاز الذي يُعزى إلى الأداء المتميز للمجموعة بقيادة رئيس مجلس إدارتها أحمد بازرعة، برزت تساؤلات ميدانية وحقوقية بشأن القفزة الكبيرة في حجم مبيعات تويوتا اليمن، والتي أهلتها لتجاوز أسواق ضخمة ومستقرة اقتصاديًا كالسعودية والإمارات والكويت، في وقت يمر فيه الشعب اليمني بأزمة اقتصادية وإنسانية خانقة، تُصنّفها التقارير الدولية ضمن الأسوأ عالميًا.
المثير للانتباه أن هذا النوع من المركبات، وفق تقارير ميدانية موثوقة، يشكّل العمود الفقري لأساطيل الميليشيات المسلحة، وعلى رأسها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، في كثير من جبهات الحرب. الأمر الذي يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات تتعلق بكيفية توزيع هذه المركبات، وجهات الشراء الرئيسية، ومساراتها من الوكالة إلى الجبهات، في ظل انعدام الشفافية الاقتصادية في المناطق الخاضعة للحوثيين.
ويبقى السؤال الأهم:
هل تعكس هذه الجائزة إنجازًا تسويقيًا بحتًا؟ أم أنها تخفي وراءها شبكة توزيع غير عادية، تطرح علامات استفهام كبيرة حول العلاقة بين وكلاء السيارات، والاقتصاد الحربي غير المعلن في اليمن؟
نحن إذ تطرح هذا السؤال، تدعو الجهات الرقابية، الدولية والمحلية، إلى فتح تحقيق شفاف حول استخدامات مركبات تويوتا – اليمن في ساحات النزاع، وسبل مراقبة مسارات البيع والتوزيع، تفاديًا لتحول سوق السيارات إلى رافد صامت يُغذّي الحرب ويطيل أمد المأساة اليمنية.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news