من الفشل إلى التقشف الزائف.. أين ذهبت أموال الشعب في عهد «بن مبارك»؟

     
عدن حرة             عدد المشاهدات : 95 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من الفشل إلى التقشف الزائف.. أين ذهبت أموال الشعب في عهد «بن مبارك»؟

كتب / بشير الهدياني

من الأمور التي لم أستطع فهمها حتى اليوم، وأقف أمامها مذهولًا رغم وضوح الصورة للجميع، هو مشهد ترقية أحمد عوض بن مبارك من وزير للخارجية إلى رئيس للحكومة تحت راية “محاربة الفساد”، رغم أن سجله لا يشهد له بأي نزاهة أو إصلاح،طوال سنوات توليه وزارة الخارجية، لم تعرف وزارته سوى السمعة السيئة، ولم يُسجل له أنه أودع حتى دولارًا واحدًا في خزينة الدولة، فكيف يُكافأ شخص بهذا التاريخ الأسود ليصبح رئيسًا للوزراء،وكيف يُكلف بمهمة محاربة الفساد وهو أحد من مارسوه.

منذ توليه رئاسة الحكومة، لم يشهد الوضع العام إلا مزيدًا من التدهور والانهيار، إذ أعلن حالة التقشف وقطع الموازنات التشغيلية للوزارات والمؤسسات الحكومية تحت ذريعة الحفاظ على المال العام، ومع ذلك ظل البنك المركزي يعاني من شح السيولة النقدية، حتى أصبح وزير المالية نفسه يعتذر عند المطالبة بالمرتبات والمستحقات قائلاً: “لا توجد سيولة”. إذا كانت المصروفات قد أوقفت والموازنات جُمدت، فأين ذهبت أموال الدولة؟ ولماذا تدهورت الأوضاع المالية أكثر؟ ولماذا تواصل الانهيار الاقتصادي بدلًا من التحسن،هذه الأسئلة وحدها كافية لفضح زيف الادعاءات وكشف أن التقشف لم يكن سوى غطاء لاستمرار العبث بالموارد.

طوال هذه الفترة، أثبت أحمد عوض بن مبارك أنه لا يقود معركة إصلاح، بل يقود معركة بقاء شخصي، مستعدًا فيها أن يموت الملايين ليبقى هو، الرجل يطبق عمليًا مبدأ “ليمُت عشرون مليونًا ليحيا واحد”، وهو ما ظهر جليًا من خلال السياسات التي انتهجها، والتي لم تخدم إلا مصالح ضيقة، على حساب الشعب الذي بات يذبح بطريقة الموت البطيء.

في الحقيقة من يحمي بن مبارك ويوفر له الغطاء اللازم لاستمرار مشروعه التدميري هو ذاته من يقف فعليًا ضد مصالح الشعب، ويعطل أعمال الدولة ومؤسساتها، خدمة لأجندات خفية ظالمة لا تراعي معاناة الناس ولا أوضاعهم الكارثية،ولم يعد السكوت عن هذه الكارثة مقبولًا، بل أصبحت الحاجة ملحة إلى وقفة جادة لاقتلاع هذا المشروع التخريبي ومحاسبة كل من تورط فيه، وكشف الجهة التي تقف خلفه وتحركه لتحقيق أهدافها الظالمة.

وللأسف، لا يزال بعض الإعلاميين والناشطين والسياسيين، طمعًا بمصالح آنية أو جهلًا بحقيقة الكارثة، يطبلون له ويدافعون عن سياساته، غير مدركين أن التاريخ لا يرحم من يشارك في ذبح شعبه أو يسكت عن الظلم،فالأوطان تُبنى بالمواقف الصادقة، لا بالخنوع والتبرير للفساد،يجب أن يدرك الجميع أن ما دون الشعب والوطن قد يُغتفر، أما التفريط بكرامة الناس وحقهم في الحياة الكريمة فلن يغتفر أبدًا، وسيأتي اليوم الذي تتكشف فيه الحقائق وتتغير فيه الأحوال، وسيسقط كل من خانوا أو باعوا أو تواطؤوا تحت محكمة الشعب والتاريخ.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الزبيدي يكسر حاجز الصمت: تصريح استراتيجي يعيد رسم ملامح المرحلة القادمة

نيوز لاين | 709 قراءة 

شاهد اول صورة لاغتيال افتهان المشهري ب٢٠ طلقة بتعز والكشف عن تفاصيل مروعة لماحدث

كريتر سكاي | 510 قراءة 

قصف متواصل يستهدف ميناء رأس عيسى في الحديدة

المشهد اليمني | 483 قراءة 

شاهد ماذا حدث بالمستشفى التي ترقد فيها المناضل اديب العيسي لحظة اعلان وفاته بعدن

كريتر سكاي | 430 قراءة 

ضربة مزدوجة للطيران الأمريكي في شبوة وسقوط قتلى وجرحى

المشهد اليمني | 372 قراءة 

أسرة ” حمزة القيسي” تحمل ”السامعي” مسؤولية ما جرى وتطالب بكشف الحقيقة كاملة

المشهد اليمني | 349 قراءة 

زوجة في تعز تُسكب الزيت المغلي على زوجها بعد زواجه الثاني.. حادثة تهز المجتمع

نيوز لاين | 338 قراءة 

بيان إسرائيلي غريب بعد يومين من تحذير السيسي

العين الثالثة | 329 قراءة 

عاجل:اول صورة لاغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز

كريتر سكاي | 329 قراءة 

عاجل | اغتيال مديرة مكتب النظافة والتحسين افتهان المشهري وسط مدينة تعز

صحيفة ١٧ يوليو | 303 قراءة