في مشهد غير مسبوق، غرقت عدة دول أوروبية في ظلام دامس إثر انقطاع كامل للتيار الكهربائي، مما أدى إلى شلل واسع في الحياة اليومية.
توقف عمل المطارات، وأغلقت الطرق السريعة، وتوقفت حركة القطارات ومترو الأنفاق، بينما تعطلت إشارات المرور، وغرقت شبكات الاتصال في صمت ثقيل، مع انقطاع شبه كامل للهواتف المحمولة.
الانقطاع أثر على عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وبعض المناطق في بلجيكا.
حتى اللحظة، لا تزال أسباب هذا الانهيار الشامل للطاقة غامضة، مما دفع حكومات الدول المتضررة والاتحاد الأوروبي للقيام بتحقيقات مكثفة. هناك شبهات بأن الهجوم كان إلكترونيًا، مع اتهامات لروسيا بأنها وراء الهجوم الواسع.
وقالت مصادر رسمية في البرتغال إن الانقطاع شمل البلاد بالكامل، بينما أوردت تقارير مماثلة من إسبانيا.
وتسبب الانقطاع في توقف مطار باراخاس الدولي في مدريد عن العمل، بالإضافة إلى شكاوى من فقدان شبكات الهواتف المحمولة في إسبانيا والبرتغال.
أما المستشفيات، فكانت من بين الأكثر تأثراً، حيث تأثرت العمليات الحيوية في مستشفى "لا باز" الشهير في مدريد.
في ظل الأزمة، اجتمعت حكومات أوروبية بشكل طارئ، وأصدرت نداءً للمواطنين للامتناع عن الاتصال برقم الطوارئ 112 إلا في حالات القصوى لتخفيف الضغط على شبكات الطوارئ.
كما أعلنت شركتا "إنديسا" و"إيبردرولا" في إسبانيا عن فتح تحقيقات عاجلة للكشف عن سبب الأزمة، بينما رجحت الشركة الوطنية للكهرباء في البرتغال أن يكون حريق هائل في جنوب غرب فرنسا قد ألحق أضراراً بخط كهرباء عالي الجهد، مما فاقم من الوضع.
وفي تطور بالغ الخطورة، رجحت بروكسل أن تكون القارة الأوروبية تتعرض لموجة من الهجمات الإلكترونية تستهدف 15 دولة أوروبية واتهام مجموعات مدعومة من الدولة الروسية بالوقوف وراء هذه الهجمات، وهو ما نفته روسيا بشكل قاطع، معتبرة الاتهامات "استفزازية وغير صحيحة".
وفي تعليق حازم، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن "الهجوم يمثل تحديًا مباشرًا للسيادة الأوروبية"، مؤكدة أن الرد سيكون من خلال "الوحدة والقوة والمرونة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news