قُتل العشرات من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقية، إثر غارة جوية شنتها قوات أمريكية مؤخرًا على مركز إصلاحي خاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، وسط اتهامات للجماعة باستخدام المحتجزين كدروع بشرية في مواقع يُشتبه استخدامها لأغراض عسكرية.
وقال الاعلام الحوثي ان الغارة الامريكية استهدفت السجن الاحتياطي و كان يضم نحو 100 من المهاجرين الأفارقة
وأفادت مصادر محلية وحقوقية أن الغارة استهدفت مركزًا يُستخدم رسميًا كمرفق إصلاحي، بينما تشير تقارير ميدانية إلى أن الحوثيين حولوه إلى مقر عمليات أمنية، مع الإبقاء على المهاجرين داخله رغم المناشدات بضرورة إجلائهم .
وأوضحت المصادر أن العشرات من الضحايا كانوا محتجزين منذ أشهر في ظروف لا إنسانية، دون تمكينهم من التواصل مع أسرهم أو المنظمات الدولية، وهو ما وصفته منظمات حقوقية بجريمة مضاعفة.
وفي تعليق على الحادثة، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن على جماعة الحوثي الكف عن استخدام المدنيين، وخاصة الفئات المستضعفة مثل المهاجرين، كدروع بشرية، داعية إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الواقعة، وضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاك قوانين الحرب.
من جهتها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء استمرار احتجاز المهاجرين في مناطق النزاع دون حماية، وطالبت بتوفير ممرات إنسانية آمنة لإجلاء المحتجزين من المراكز الخاضعة للجماعة.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون في مناطق سيطرة الحوثيين، والذين غالبًا ما يجدون أنفسهم في قلب الصراع، دون أي حماية أو دعم قانوني أو إنساني .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news