تسعى ألمانيا والنمسا من خلال هذه التحركات إلى فتح قنوات جديدة للتعاون مع السلطات السورية بشأن إدارة ملف اللاجئين، في ظل تصاعد الجدل الأوروبي حول سياسات اللجوء والترحيل.
حشد نت - وكالات:
بعد شهر من إلغاء زيارتها المقررة لأسباب أمنية، وصلت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الألمانية نانسي فيزر، اليوم، إلى العاصمة السورية دمشق، برفقة نظيرها النمساوي غيرهارد كارنر، في زيارة تهدف إلى بحث قضايا تتعلق بعودة اللاجئين السوريين والترحيل الطوعي.
وتأتي هذه الزيارة غير المعلنة مسبقاً وسط إجراءات أمنية مشددة، بعدما أُجبر الوفد الألماني النمساوي في مارس الماضي على إنهاء رحلته في الأردن إثر تلقي تهديدات "إرهابية" ضد الوفود الغربية في دمشق.
وفي مستهل الاجتماع الذي جمع الوفد الأوروبي بوزير الداخلية السوري أنس خطاب، أكدت فيزر أن العديد من اللاجئين السوريين تمكنوا من الاندماج بنجاح في ألمانيا عبر تعلم اللغة والعمل وبناء حياة جديدة، مشددة على أن هؤلاء "يجب أن يتمكنوا من البقاء".
في المقابل، شددت الوزيرة الألمانية على ضرورة تسريع ترحيل "مرتكبي الجرائم والإسلامويين" من بين اللاجئين، مؤكدة أن ألمانيا ملتزمة بتحقيق التوازن بين حماية المستحقين وملاحقة من يشكلون خطراً على الأمن العام.
وفي تصريحاتها، اعتبرت فيزر أن سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يمثل "فرصة حقيقية للتحول الديمقراطي في سوريا"، في إشارة إلى التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخراً، بعد تشكيل الحكومة الانتقالية الثانية برئاسة أحمد الشرع.
وتسعى ألمانيا والنمسا من خلال هذه التحركات إلى فتح قنوات جديدة للتعاون مع السلطات السورية بشأن إدارة ملف اللاجئين، في ظل تصاعد الجدل الأوروبي حول سياسات اللجوء والترحيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news