تصاعدت انتهاكات مليشيا الحوثي بحق سائقي الشاحنات في مناطق سيطرتها، إذ أفادت مصادر ميدانية عاملة في قطاع النقل أن نقطة أمنية تابعة للجماعة في منطقة ضروان شمال العاصمة صنعاء، اعتدت بعنف على سائق شاحنة نهاية الأسبوع الماضي، بعد رفضه دفع مبالغ مالية وصفت بـ”الجبايات غير القانونية”.
وبحسب المصادر، فإن عناصر النقطة التابعة لما يسمى “هيئة النقل الحوثية”، طالبت السائق بمبلغ خمسين ألف ريال بالعملة القديمة (ما يعادل نحو مائة دولار أمريكي) مقابل السماح له بالمرور، تحت ذريعة “مخالفة مرورية”. وعندما أبدى السائق عجزه عن دفع المبلغ، أقدم عناصر النقطة على الاعتداء الجسدي عليه، وألحقوا أضرارًا متعمدة بشاحنته.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للسائق الضحية، يظهر فيه حجم الأضرار التي لحقت بالشاحنة، فيما أكد السائق أن الشاحنة احتُجزت في النقطة حتى يتم دفع المبلغ المفروض عليه بالقوة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد ملحوظ لعمليات الابتزاز والجبايات التي تفرضها مليشيا الحوثي على سائقي الشاحنات، خصوصاً ناقلي البضائع بين المحافظات، ما أدى إلى مضاعفة معاناة العاملين في قطاع النقل، وزيادة تكلفة نقل السلع والبضائع، وبالتالي تفاقم الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
يُذكر أن ممارسات الحوثيين بحق سائقي الشاحنات أثارت موجة غضب واستياء واسع في أوساط السائقين والنقابات العمالية، الذين طالبوا بوضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين في أعمال الابتزاز والاعتداءات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news