دراسة حديثة تكشف: التكنولوجيا قد تكون سلاحًا فعالًا في تقليل خطر الخرف بعد سن الخمسين

كشفت دراسة حديثة أن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين. ووفقًا للبحث الذي أُجري على مجموعة كبيرة من الأفراد في هذا العمر، فإن الأشخاص الذين يستخدمون الأدوات التقنية مثل الهواتف الذكية، والحواسيب، والتطبيقات المساعدة بشكل يومي، يظهرون معدلات أقل للإصابة بالخرف مقارنةً بأولئك الذين لا يتعاملون مع هذه التكنولوجيا.

تسلط الدراسة الضوء على الفوائد المتعددة التي يمكن أن يجنيها كبار السن من التكنولوجيا، سواء كان ذلك في مجال التواصل الاجتماعي، أو الألعاب الذهنية، أو حتى تطبيقات التدريب العقلي التي تعزز من الذاكرة والتركيز. وأشارت النتائج إلى أن هؤلاء الذين يشاركون في نشاطات رقمية بشكل منتظم يظهرون قدرة أكبر على الحفاظ على صحة أدمغتهم، حيث تساهم هذه الأنشطة في تحفيز الدماغ وتعزيز روابطه العصبية.

ويؤكد الباحثون أن العوامل الاجتماعية والمعرفية تلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من الخرف. لذا، يُنصح الأطباء والاختصاصيون بتشجيع كبار السن على استخدام التكنولوجيا كجزء من حياتهم اليومية، مما يعزز من تفاعلهم الاجتماعي ويحفز قدراتهم الذهنية.

وتضيف الدراسة أن هذه الأدوات الرقمية لا تقتصر على مجرد الترفيه أو التواصل، بل تشمل أيضًا طرقًا مبتكرة للتعلم وتنمية المهارات، مما يسهم في تأخير ظهور أعراض الخرف وتحسين نوعية الحياة.

من المتوقع أن تفتح هذه النتائج بابًا جديدًا لفهم العلاقة بين التكنولوجيا وصحة الدماغ، ما قد يشجع على المزيد من الأبحاث التي تسعى إلى تطبيق هذه الأساليب الوقائية على نطاق أوسع.