أعلن الصحفي اليمني عبده العبدلي، المعروف بولائه لجماعة الحوثي، مغادرته العاصمة صنعاء واليمن بالكامل، بعد سنوات من المعاناة المعيشية والتهميش من قبل الجماعة التي كان يدعمها.
وفي منشور مؤلم عبر حسابه على "فيسبوك"، أوضح العبدلي أنه اضطر لمغادرة البلاد بعد تدهور أوضاعه الصحية والمعيشية، وحرمانه من راتبه طوال عشر سنوات، مما جعله غير قادر على دفع إيجار مسكنه أو توفير قوت يومه.
وكتب العبدلي: "ربنا أخرجنا من هذه البلدة الظالم حكامها، واجعل لنا من لدنك ولياً، واجعل لنا من لدنك نصيراً".
وأضاف: "تعبتُ وذهبت سنوات عمري هدراً، صحتي تدهورت، وكرامتي انتهكت. لم أعد أستطيع دفع الإيجارات أو توفير الطعام، وقررت مغادرة صنعاء بعد خمسٍ وعشرين سنة من العمل والتنقل بين بيوت الإيجار".
وأكد العبدلي أن القرار لم يكن اختيارياً، بل جاء بعد أن طُرد من عمله وقطعت رواتبه، ليجد نفسه عاجزاً عن الحياة الكريمة.
وقال في منشوره: "صار الموت أمنية، وباطن الأرض خير من ظهرها".
واختتم العبدلي منشوره بنشر رقم حسابه البنكي ورقم هاتفه، طالباً المساعدة ممن يستطيع.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، حيث أفادت تقارير حقوقية بأن جماعة الحوثي مسؤولة عن أكثر من 70٪ من الانتهاكات ضد الصحفيين في البلاد، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب والمضايقات المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news