بقلم ياسر الصيوعي
مستشار وزارة السياحة
الشرعية هي عمدة القول وبيت القصيد وقيادتها هي الشرعية والمعترف بها دولياً ومفتاح النصر بإذن الله تعالى . وما سواها فبيت العنكبوت ومثل الخارجين عنها كخفافيش الدجى التي لا تقوى على النور والضياء .
لذلك لا تستهينوا بمكانة بيتكم الأصل ولو كان من تراب .
ولا تغتروا بدعوة المغرضين ولو أدعوا أن مقصدهم من النقد البِناء.
وهم يسعون إلى هدم مسكنكم على رؤسكم .
فعكاز الشرعية خيرٌ من أوهام السراب.
كثيرٌ ما تقرأ لأحدهم وهو يظن أنه يمتطي صهوة حصان 🐎 النقد والحقيقة أنه بغلٌ لا يدرك عواقب نقده الغير متزن ولا صادق .
اليوم ومع ما نحن عليه من وجعٍ أصاب جسد الدولة اليمنية الشرعية إلا أن إيماننا وثقتنا بالله تعالى ثم بالقيادة السياسية والصادقين من أبنائها أنها سوف تتعافى .
وللمستهينين بمكانة وشرعية دولته الأم . نقول : أهلكت نفسك وأجهدتها دون جدوى فوفر عليك جهدك .
ما دعاني لكتابة ذلك اليوم هو اليأس عند بعض المحسوبين على الشرعية وممن كنا نعرفهم أصحاب عزيمة ومبدأ .
إلا أن ذلك قد تبدد شيئاً فشيئا وبدأ اليأس يتسرب إلى أنفسهم والقناعة بما يكتبه بعض المغرضين وكأنهم الخبراء والساسة النبلاء .
يا رجل : هم ليسو أكثر من أقلام ٍ مأجورة ولن يبلغوا حلمهم
فالشرعية تمرض لكنها لن تموت وقديما قال الحكيم اليماني ( لا تأمن الدولة ولو كانت رماد )
وللنبلاء الأوفياء الناقدين للمستوى الحكومي والأداء .
ليس عيباً أن تكتب وتنتقد بقصد تصحيح المسار وتحريك الركود ومقارعة الفساد بمعول العقلانية والصدق والحكمة وبمعية الشفقة لا الشماته على الشرعية اليمنية .
فاليوم لا زلنا نستظل تحت ظل دولة وقيادة شرعية وتحارب صعاليك الإنقلاب ودعاة الفتنة والتفرقة وشق صف المجتمع اليمني بغرس أفكارٍ متضاربة مخالفة للفطرة الإسلامية والفكر اليمني السليم .
من يدري . فقد تكون تلك أصوات النشاز تهدف إلى زعزعة الثقة بين القائد والرعية والحكومة والشعب وإن أظهرت أنها تريد الإصلاح والتصحيح .
فكم هناك من كلمات حق يراد بها باطل وهم كثير .
لكن المسلم يجب أن يكون كيّس فطن وليس كيس قطن .
يميز بين من ينصح ومن يجرح من ينتقد للبناء ومن ينتقد للهدم .
فالمعركة اليوم على كافة الأصعدة وليست العسكرية فقط .
فمعركة الاقتصاد لا تقل عن المعركة العسكرية كما أن معركة الفكر لا تقل عنهما جميعاً.
وهناك معركة الوعي التي غاص في قعرها الكثير منهم من غرق ومنهم أدرك وفهم .
فكن أنت النبيه ولا تتخبط في التيه وثق أن اليمن إلى خير وأن مرحلة الغمة قد شارفت على النور ولن يبقى لخفافيش الدجى مكاناً.
هناك قيادة وهناك مشروع دولة ونوايا صادقة بعد عناء وصبر نحو التحرير والتحرر من براثن الإنقلاب والوعي ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)
فكن ضمن الصف اليمني صف الشرعية خلف القيادة السياسية وأعزم على المشاركة نحو تحرير وبناء اليمن وأمنه وأستقراره فأنت عضو وعنصر فاعل في التحرير والبناء ولو بالقلم أو تصحيح مفاهيم السقم .
حفظ اللهُ اليمن حرةً أبية وأهلك الكائدين بها والمتربصن والمستثمرين بمشاريعها لصالح مشاريعهم الذاتية .
وعجل الله بالنصر والتمكين ودحر الظالمين.
تعليقات الفيس بوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news