كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء أن قيادة المليشيات الحوثية أقرت تخصيص ميزانية مالية ضخمة لصالح كبار قادتها وأسرهم، وذلك كإجراء احترازي عقب انتقالهم إلى مواقع سرية مجهولة، تجنباً للاستهداف من قبل المقاتلات الأمريكية.
وأفادت المصادر أن مكتب زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي أصدر في أواخر مارس توجيهات مباشرة إلى وزارة المالية الحوثية بالإضافة إلى هيئتي الزكاة والأوقاف المستحدثتين ومؤسسات مالية أخرى تدير الأموال المنهوبة، بتخصيص مليارات الريالات لتغطية نفقات قادة الصفين الأول والثاني وأسرهم.
ووفقاً للمعلومات، تم اقتطاع جزء من تلك الميزانية من التبرعات التي جمعتها المليشيات سابقاً تحت شعار “دعم فلسطين”، في حين يواصل الحوثيون رفض صرف رواتب الموظفين الحكوميين منذ سنوات.
المصادر ذاتها أكدت تورط ثلاثة من أبرز قيادات الجماعة، هم محمد علي الحوثي، ومهدي المشاط، وأحمد حامد، في الاستحواذ على الجزء الأكبر من هذه الميزانية.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه أكثر من ثلثي السكان في مناطق سيطرة الحوثيين من الفقر المدقع وسوء التغذية.
وأشارت تقارير إلى أن أحد قادة المليشيات من الصف الرابع أنفق أكثر من ملياري ريال يمني خلال عام واحد فقط، في مؤشر واضح على اتساع رقعة الفساد داخل منظومة الحوثيين حتى في المستويات الدنيا.
بالتزامن مع هذا الإنفاق السخي، كثفت المليشيات من فرض الجبايات والإتاوات غير القانونية على المواطنين والتجار، لتعويض النفقات المتزايدة الناتجة عن اختفاء القادة، وذلك منذ بدء الغارات الأمريكية في 15 مارس.
كما قامت الميليشيات بعمليات نهب ممنهجة شملت مؤسسات حكومية وأملاكاً عامة وخاصة، إضافة إلى بيع أراضٍ وممتلكات سبق أن تمت مصادرتها.
وفي سياق متصل، اتهمت مصادر حقوقية المليشيات بعرقلة توزيع المساعدات النقدية الأممية ضمن المرحلة 19 المخصصة للفئات الفقيرة في صنعاء ومحافظات أخرى، ما حرم مئات الأسر المستحقة من الحصول على حقوقها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news