اليمن يحذّر من ”التخاذل الدولي” والمبعوث الأممي يواصل لقاءاته بقيادات الحوثي في مسقط

أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تهدد أمن اليمن والمنطقة والعالم، محذرًا من استمرار "التغاضي الدولي" عن جرائمها.

يأتي هذا التصريح، عقب لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بقيادات حوثية في العاصمة العُمانية مسقط.

وقال الإرياني، في تصريحات مساء اليوم الخميس، طالعها "المشهد اليمني" إن الشعب اليمني "يعاني منذ أكثر من عقد من تبعات الانقلاب الحوثي"، واصفًا المليشيا بأنها "أداة إيرانية قذرة تُدار عن بعد لخدمة مشروع طهران التوسعي في المنطقة".

وأضاف الوزير أن الحوثيين لم يكتفوا بخنق اليمن بل "تجاوزوا ذلك إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي"، نتيجة ما أسماه "تراكم الأخطاء في التعامل معهم وتركهم يتغلغلون كسرطان ينخر في جسد المنطقة".

وأكد أن استخدام الحوثيين كأداة لتصفية الحسابات الإقليمية، وغضّ الطرف عن جرائمهم، يدفع اليمنيون ثمنه يومًا بعد يوم، مضيفًا: "ذاكرة اليمنيين لن تنسى هذا التخاذل، ولن يغفروا لهذا الصمت المطبق".

ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى "تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول"، مطالبًا بدعم الحكومة اليمنية عسكريًا واقتصاديًا لاستعادة الدولة وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.

وتأتي هذه التصريحات عقب لقاء عقده المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، في مسقط مع قيادات حوثية ومسؤولين عمانيين، ضمن تحركات أممية تهدف إلى "استقرار الوضع في اليمن"، وهو ما يراه مراقبون تجاهلًا لتطلعات اليمنيين في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.