أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن مليشيا الحوثي الإرهابية أوقفت قاطرات الغاز القادمة من مأرب إلى العاصمة صنعاء، واستبدلتها بالغاز الإيراني الذي تحصل عليه مجانًا من طهران عبر شبكات تهريب.
وأوضح أن المليشيا تقوم ببيع أسطوانة الغاز المنزلي للمواطنين في مناطق سيطرتها بسعر يصل إلى 12 دولارًا، في حين لا يتجاوز سعرها أربعة دولارات في المناطق المحررة، ما يدر عليها مئات المليارات من الريالات سنويًا كإيرادات غير مشروعة.
وأضاف الإرياني أن هذا الإجراء يأتي ضمن حرب اقتصادية ممنهجة تشنها مليشيا الحوثي على الحكومة والشعب اليمني، في محاولة لتعزيز سيطرتها على الموارد ومفاقمة معاناة المواطنين، مؤكدًا أن هذه العائدات تُستخدم في تمويل آلة الحرب الحوثية، والهجمات على الملاحة الدولية، وتجنيد الأطفال، والحملات الإعلامية التحريضية، ودعم شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية بما يشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وفي سياق متصل، رحب الإرياني بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية إدراج المواطن الإيراني سيد أسد الله إمام جمعه وشبكته التجارية ضمن قائمة العقوبات، على خلفية تورطهم في تهريب الغاز البترولي المسال والنفط الخام إلى مليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل ضربة مباشرة لأحد أبرز ممولي الجماعة.
وأكد أن شبكة إمام جمعه لعبت دورًا محوريًا على مدى سنوات في تزويد الحوثيين بالغاز الإيراني ضمن منظومة تمويل تديرها طهران، تستخدم فيها موارد الطاقة لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وتمويل أذرعها التخريبية في المنطقة.
وفي ختام تصريحه، أشاد الوزير الإرياني بالتزام الولايات المتحدة بمواجهة مصادر تمويل الإرهاب، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني إجراءات مماثلة وتكثيف الضغط على مليشيا الحوثي ومموليها، دعمًا لأمن اليمن والمنطقة والعالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news