يمن ديلي نيوز:
شهدت مدينة المكلا، العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، اليوم الأربعاء 23 أبريل/نيسان، احتجاجات مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على المدينة منذ العام 2017، رفضًا لما أسموه “حكم الغريب”.
تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017 في عدن ككيان مناهض للحكومة المعترف بها دوليًا، يطالب بالعودة إلى ما قبل إعادة الوحدة اليمنية، ويرأسه “عيدروس الزبيدي” الذي يشغل أيضًا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
المشاركون في الاحتجاجات بمدينة المكلا رفعوا شعارات تدعو إلى الحفاظ على هوية حضرموت واستقلالها، ورفض ما أسموه الوصاية، مرددين: “حضرموت تاريخية، وثورتنا ثورة شعبية”، وفق صور وفيديو حصل عليه “يمن ديلي نيوز”.
وشدد المحتجون على أن الحكم الذاتي لأبناء حضرموت يمثل طموحًا مشروعًا وهو السبيل لتحقيق تطلعات حضرموت في الأمن والاستقرار، رافضين أي فعاليات أو تحركات لا تخدم المصلحة العامة أو تسهم في زعزعة استقرار المنطقة.
ودعا المشاركون إلى توحيد الصف الحضرمي لضمان تحقيق السيادة الكاملة وإدارة شؤون حضرموت بما يلبي تطلعات أبنائها.
وشهدت المحافظة خلال الأسابيع الماضية تصاعدًا لافتًا في الفعاليات الرافضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عقب زيارة عيدروس الزبيدي في مارس/آذار الماضي بموكب عسكري اعتبره مراقبون استفزازًا لسكان المحافظة المعروفة بهدوئها وسلميتها.
ففي 12 أبريل/نيسان الجاري، نظم حلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش مهرجانًا حاشدًا طالب فيه بمنح حضرموت حكمًا ذاتيًا كحد أدنى من مطالب أبناء المحافظة، ورفض ما سُمّي “هيمنة الأطراف الخارجية”.
وفي 14 أبريل/نيسان، أعلن عن تأسيس كيان جديد تحت مسمى “تيار التغيير والتحرير”، بدعم من شخصيات قبلية بارزة في مقدمتهم شيوخ قبائل كندة، مؤكدًا أن رؤيته تندرج ضمن خارطة الجمهورية اليمنية، في إشارة إلى رفض مشاريع التقسيم والانفصال.
ومنذ اندلاع الحرب عام 2015، تُعد حضرموت واحدة من أكثر المحافظات اليمنية استقرارًا نسبيًا، إلا أن ذلك لم يمنعها من التعرض لضغوط الاستقطاب السياسي والعسكري في سياق التنافس الإقليمي والمحلي على النفوذ.
وتشهد المحافظة منذ سنوات صعود العديد من التكتلات المحلية والقبلية في محاولة لصياغة موقع فاعل لها في أي ترتيبات سياسية محتملة، في ظل استمرار حالة الضعف التي تعانيها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
مرتبط
الوسوم
محافظة حضرموت
المجلس الإنتقالي الجنوبي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news