اطلعت بكل أسف على البيان الصادر عن اللجنة الإعلامية لنقابة جامعات عد وأبين ولحج وشبوة، والذي تضمن جملة من الاتهامات الشخصية والمغالطات العارية عن الصحة، والتي لا تليق بمستوى الخطاب المؤسسي الذي يُفترض أن تتحلى به نقابة أكاديمية تمثل شريحة من خيرة العقول في البلد.
وبناءً عليه أؤكد على الآتي:
اقرأ المزيد...
النقيب: تحرير ساحل حضرموت محطة فارقة بتاريخ الجنوب
23 أبريل، 2025 ( 6:35 مساءً )
المعهد المهني الصناعي ينظم فعالية توزيع ملابس لعمال النظافة وبعض الأسر المهمشة في المنصورة
23 أبريل، 2025 ( 6:23 مساءً )
أولًا : أنني لم أدّعِ يومًا صفة نقابية رسمية، ولم أنتحل صفة أحد، وإنما مارست دوري الطبيعي في التعبير عن الرأي والمشاركة المجتمعية والنقابية، وهو حق مكفول لكل مواطن، لا سيما من هم في ساحة العمل الأكاديمي والنقابي منذ سنوات طويلة.
ثانيًا : ما ورد في البيان من حديث عن “صور مزيفة” و”مقالات كاذبة” و”محاولات للابتزاز” هو خطاب انفعالي لا يستند إلى أي دليل، ولا يتعدى كونه محاولة مكشوفة لتشويه صورة شخصية لها حضورها وتاريخها في الدفاع عن القضايا الأكاديمية العادلة، ومنها قضايا المعينين أكاديميًا الذين لديهم فتاوى سابقة بجامعات عدن ولحج وشبوة، وقضية المعينين أكاديميًا الذين يشغلون وظائف إدارية حملة الماجستير والدكتوراه، والوقوف بجانب النقابة ذاتها إعلاميًا وفق طلب من رئيس النقابة البروفيسور فضل مكوع وبعض أعضاء النقابة، لكونهم عارفين بعلاقاتي الواسعة مع الإعلام والصحافة، ولوحظ تحركاتي إعلاميًا في الوقفة التي تم تنفيذها في بوابة مقر التحالف التي ازعجتهم وهزت عرشهم، وأثبتت نجاح كبير في الوقت الذي اللجنة الإعلامية لم تحرك ساكن، واتضح اليوم بإن اللجنة الإعلامية تتجاهل المطالب الجوهرية لأعضائها وتنشغل بشخصنة الأمور.
ثالثًا : لا يحق لأي لجنة إعلامية أن تحتكر الحديث باسم العمل النقابي أو أن تُسكت الأصوات الحرة تحت ذريعة “التشويه”، فالمحاسبة لا تكون عبر البيانات الاستعراضية، بل عبر الحوار والشفافية والانفتاح على الرأي الآخر، لا عبر التخوين والتشهير.
رابعًا : أنا دائمًا أوجه النقد للجنة الإعلامية التي أثبتت فشلها الذريع وهو ما أضعف النقابة بشكل عام، واشيد بدور رئيس النقابة البروفيسور فضل مكوع وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية على الجهود الجبارة التي لا ينكرها إلا جاحد أو ناكر جميل.
خامسًا : اللجنة الإعلامية الحالية لا تمثل الجسم النقابي الأكاديمي تمثيلاً حقيقياً، بل تستند في نشاطها إلى شخصين فقط، أحدهما هو بلعيد صالح، رئيس نقابة كلية ردفان الجامعية، والآخر حنان تيسير، التي تتحدث باسم اللجنة الأعلامية للنقابة دون أن تكون منتخبة أو تحمل أي صفة شرعية، ومن المؤسف أن يتم تهميش الأصوات المنتخبة والشرعية، مثل الدكتور صالح باسردة، رئيس نقابة كلية الحقوق، والذي نعلم جميعاً أن انشغالاته المهنية والعلمية حالت دون حضوره الإعلامي، ليتسلّق غيره المشهد النقابي دون تفويض أو انتخاب.
سادسًا : الاختلال في التمثيل الإعلامي أضعف دور النقابة، وخلق حالة من الفوضى والتضليل، وفتح المجال أمام أشخاص لا يهمهم نجاح العمل النقابي، بل يسعون لفرض أنفسهم والتحدث باسم اللجنة الإعلامية للنقابة بشكل غير قانوني، مما أدى إلى فشل إيصال الرسالة النقابية الحقيقية، وإفشال الإضراب الأخير، الذي كان يمكن أن يكون نقطة تحول في مسار النضال النقابي.
سابعًا : رفضنا القاطع لأي تواجد أو تمثيل لأشخاص غير منتخبين أو لا يحملون الصفة القانونية في أي لجنة إعلامية أو نقابة، وندعو لتشكيل لجنة إعلامية مهنية ومتخصصة، تمثل كافة النقابات بشكل متوازن وتضم كفاءات إعلامية ذات وزن وثقل أكاديمي، ونطالب بإبعاد كل من يحاول التسلق والتحدث باسم اللجنة الإعلامية للنقابة دون تفويض من القواعد النقابية.
ثامنًا : نجديد دعمنا الكامل لقيادة النقابة الشرعية وعلى رأسها البروفيسور فضل مكوع ود. علاء سعيد ود. مرعي بارباع ود. عباس علي حسن وآخرين، المخلصين الذين يعملون من أجل مصلحة الجامعة وأساتذتها، ونطالبهم بإصلاح خلل اللجنة الإعلامية.
تاسعُا : أحتفظ بحقي القانوني الكامل في الرد على ما ورد في البيان من إساءات شخصية، وأحمّل اللجنة الإعلامية المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن أي تبعات قد تترتب على هذه الحملة التشويهية التي تمس سمعتي الشخصية والمهنية.
أخيرًا أدعو الصحافة والإعلام، وأعضاء هيئة التدريس إلى التحلي بالوعي، وعدم الانجرار وراء البيانات التي تحاول تصفية الحسابات الشخصية باسم العمل النقابي، وأجدد التزامي بخدمة القضايا العادلة بعيدًا عن المناكفات والمزايدات.
د. علي القحطاني
22 إبريل 2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news