حذر الصحفي اليمني عبد الرحمن أنيس من الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي تشهده البلاد، مؤكداً أن اليمن “تهوي إلى الهاوية بصمت مذل”، في إشارة إلى تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي دون أي تدخل فعال من الجهات المعنية.
وفي منشور له مساء الأربعاء، أشار أنيس إلى الارتفاع الحاد في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد 2480 ريالاً للشراء و2506 ريالات للبيع، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 652 ريالاً للشراء و657 ريالاً للبيع.
ووصف أنيس هذا التدهور بأنه “انهيار صريح وكامل ومتعمد”، محملاً المسؤولية الكاملة للسلطات الرسمية، مضيفاً أن “لا عذر لأي مسؤول.. لا عذر”.
كما وجه أنيس تساؤلات مباشرة للحكومة والبنك المركزي حول الإجراءات التي من المفترض اتخاذها لمواجهة الأزمة، مطالباً بالكشف عن “قرارات الإنقاذ” و”صوت الدولة” و”خيط الخجل من وجع الناس”، على حد تعبيره.
وفي وصفه للواقع المعيشي، قال أنيس إن المواطن اليمني اليوم لم يعد يبحث عن حياة كريمة، بل عن مجرد الحياة، موضحاً أن من استطاع شراء الدواء يعتبر ناجياً من الموت، ومن يملك ثمن وجبة طعام فهو محظوظ، أما من استطاع تعبئة وقود لسيارته فهو يُعد ثرياً.
مقالات ذات صلة
لأول مرة السعودية تتحدث رسميا عن متغيرات محتملة في اليمن
تضمنت: لا يفرض عليك آل جابر اسماء يكفينا معين.. قيادي مؤتمري يوجه رسالة هامة الى الرئيس هادي
وأكد أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التصريحات أو الصور الاستعراضية للمسؤولين، مشدداً على أن المرحلة تتطلب “قراراً سياسياً جريئاً ومسؤولاً”.
ووجه أنيس رسالة مباشرة للمسؤولين قائلاً: “لا تتعللوا بالعجز، بل اعترفوا أنكم عجزتم، وافسحوا المجال لمن يملك الجرأة على اتخاذ القرار”.
وختم منشوره بالتأكيد على أن الشعب لن يُلام إن صرخ أو ثار، قائلاً: “الجوع لا يعرف البروتوكول، والكرامة لا تنتظر تصريحاً من صندوق النقد الدولي”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news