توّج الباحث اليمني الشاب أحمد عبدالحكيم الشيباني، أصغر المشاركين في مؤتمر عدن العلمي الأول، بجائزة المركز الأول عن اختراعه المبتكر "السفينة المزدوجة" وجاء المؤتمر العلمي الأول برعاية كريمة من معالي رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك وإشراف معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي.
وقد لاقى الاختراع استحسانًا واسعًا من قبل لجنة التحكيم والحضور، الذين أشادوا بالفكرة الخلاقة التي تهدف إلى منع غرق السفن العملاقة، وهي مشكلة تكلف الشركات التجارية ملايين الدولارات سنويًا.
وشارك في المؤتمر، الذي استضافته مدينة عدن، لأول مره أكثر من 152 بحث تم قبول 85 بحث من 17 دوله حول العالم معظمهم من طلاب الدراسات العلياء، من مختلف الجامعات اليمنية والعربية والدولية، وتركزت الأبحاث العلمية حول أربعة مجالات الطب والعلوم الصحية و الهندسة وتقنية المعلومات، العلوم الإنسانية والبيئة التطبيقية، العلوم الإنسانية، إلا أن اختراع الباحث الشيباني، الذي قدم رؤية جديدة لحماية السفن، استطاع أن يلفت الأنظار ويحصد الجائزة الأولى.
وترتكز فكرة "السفينة المزدوجة" على تطوير آلية مبتكرة تهدف إلى منع غرق السفن من الأساس، بدلًا من الاعتماد على أنظمة الإنذار المبكر وقوارب النجاة التي تفترض وقوع الحادث. ويوضح الباحث الشيباني
أن اختراعه يعتمد على أربع ركائز رئيسية:
* إمكانية التنفيذ المرنة: يمكن تطبيق النظام خلال مراحل تصنيع السفينة أو دمجه لاحقًا كوحدة تطويرية، مما يجعله قابلاً للتطبيق في مختلف الموانئ والبيئات البحرية.
* حساسات ذكية: تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ المبكر بالحوادث وليس فقط رصدها.
* غلاف خارجي قوي وخفيف: مصنوع من مواد فولاذية أو مركبة خفيفة الوزن للحفاظ على توازن الحمولة وسرعة السفينة.
* واجهة تحكم مركزية: قابلة للربط بأنظمة الملاحة والسونار ومتوافقة مع معايير السلامة العالمية.
* نظام فصل أوتوماتيكي وآمن: يمنع التشغيل الخاطئ ويعمل بكفاءة في ظروف الضغط العالي أو البرودة الشديدة.
وأشار الشيباني إلى أن الحساسات الذكية موزعة بشكل استراتيجي بين الغلاف الخارجي وهيكل السفينة، وتتميز بحساسية عالية لرصد أي تسرب. كما تم تصميم النظام لسهولة الصيانة والفحص باستخدام كاميرات مراقبة وروبوتات بحرية صغيرة، مما يحل إحدى أبرز التحديات في أنظمة الحماية المدمجة.
ويقوم النظام على فكرة فصل الغلاف الخارجي عن الهيكل الرئيسي للسفينة عند اكتشاف أي خطر أو تسرب كبير، وذلك باستخدام كلاليب ميكانيكية ذكية يتم تفعيلها كهربائيًا مع وجود نظام يدوي احتياطي. وعند اكتشاف التسرب، يتم إرسال إشارة فورية إلى مركز التحكم في غرفة القيادة.
وقد عبر الحضور عن إعجابهم بفكرة الاختراع وإمكانية تطبيقه على نطاق واسع في صناعة النقل البحري، لما يحمله من إمكانية لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن غرق السفن. ويعد فوز الباحث الشاب أحمد الشيباني بجائزة الاختراع في هذا المؤتمر العلمي الهام إنجازًا لافتًا ومصدر فخر له ولكل الشباب المبدعين امثاله الذين يدركون بان الإبداع لا يرتبط باي مرحلة أو عمر محدد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news