شدد المشاركون في المؤتمر الطلابي العلمي الأول على ضرورة إعداد استراتيجية وطنية شاملة لرعاية الإبداع والمبدعين، تُسهم في تكامل أدوار مؤسسات التربية والتنشئة والتثقيف، وتواكب متغيرات العصر ومتطلبات التنمية وسوق العمل من خلال تفعيل البحث العلمي في الوزارة والجامعات.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني في العاصمة المؤقتة عدن، بمشاركة 58 باحثاً ونخبة من الأكاديميين وممثلي المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص.
ودعا البيان إلى تبني سياسات واضحة لتسويق مخرجات الطلاب البحثية والابتكارية في برامج الدراسات العليا، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة للباحثين داخل اليمن وخارجه تتضمن مجالات تخصصهم وإنجازاتهم، مع ربطهم بالمؤسسات الحكومية والمجتمعية للاستفادة من خبراتهم.
كما أوصى بإنشاء وحدة متخصصة لرعاية الكفاءات اليمنية المهاجرة والمبدعين من طلبة الجامعات والدراسات العليا، وتعزيز الشراكات البحثية بين الوزارة والجامعات والمؤسسات المدنية والخاصة، وتوظيف مخرجات الدراسات العليا في مشاريع التنمية.
وأكد البيان على أهمية تقديم منح دراسية للطلاب المتميزين، ودعم نشر أبحاثهم وابتكاراتهم في المجلات المحكمة، إلى جانب معالجة أوضاع المبتعثين في الخارج بما يكفل لهم بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والتميز.
كما شدد المشاركون على ضرورة توجيه الجامعات والملحقيات الثقافية للاهتمام بالطلبة المبدعين، ورفع تقارير دورية بنتاجاتهم وتسويقها للجهات ذات العلاقة، مع إعداد خارطة بحثية شاملة تُعتمد مرجعية لتوجيه برامج الدراسات العليا نحو القضايا التنموية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وفي ختام المؤتمر، أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد الوصابي أهمية تحويل توصيات المؤتمر إلى برامج عملية تعزز من قدرات الطلبة ومواهبهم البحثية، وتسهم في تلبية احتياجات المجتمع.
ولفت إلى أن الوزارة تتبنى منهجية علمية واقعية في تطوير أدائها، وتسعى إلى نقلة نوعية في مجالات الابتعاث، وتحديث التعليم الجامعي، وتوسيع آفاق البحث العلمي.
وشهد الحفل الختامي تكريم الأبحاث الفائزة والابتكارات الأعلى تقييماً، إضافة إلى تكريم الجهات الداعمة والمنظمة للمؤتمر، تحت شعار “نحو بيئة علمية حاضنة للبحوث والابتكار”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news