للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 298 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

صالح مبارك الغرابي

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، ذكرى خالدة في ذاكرة كل حضرمي غيور، عزيز النفس، يعتز بأرضه وتاريخه وتضحيات أبنائه. كيف لا؟ وهي ذكرى كتبتها دماء الشهداء والمخلصين من أبناء حضرموت، ممن أرخصوا أرواحهم فداء للحرية والكرامة.

هذه الذكرى التي أصبحت مصدر فخر واعتزاز لكل حضرمي، لم تأتِ من فراغ، بل من ملحمة نضالية خاضها أبناء هذه الأرض الطيبة، وهم دون غيرهم من تصدى للإرهاب وانتزع النصر انتزاعاً.

لكن هذا العام، يبدو أن المشهد مختلف. فالاحتفال المزمع تنظيمه يغيب عنه الوجوه التي كانت في قلب معركة التحرير، رجال صدقوا ما عاهدوا حضرموت عليه. في مقدمتهم الشيخ عمرو بن حبريش، الرجل الذي لم يكن حاضراً في لحظة التحرير من باب التمثيل، بل كان هناك للقتال، للدفاع، للقيادة، وللثبات. حضوره في مطار الريان آنذاك لم يكن زيارة، بل موقف وشرف ومسؤولية. حضر مع المخلصين، وبأيديهم تحقق النصر.

واليوم يتساءل كثير من الحضارم: أين الشيخ عمرو؟ ولماذا لا يكون في طليعة الحضور؟ رجل بحجمه وتاريخه ونضاله يجب أن يُحتفى به لا أن يُقصى.

مقالات ذات صلة

الشخصية العدنية المحبوبة اللواء سند جميل محمد

الدكتور أنور الصوفي وبيع مكتبته

أين العميد محمد عمر اليميني، أحد أبرز من ساهموا في تحرير الساحل، الرجل الثاني في قيادة المنطقة العسكرية الثانية آنذاك. لا يُكرَّم، بل يُعتقل! مفارقة صادمة، بل محزنة. فبدلاً من أن يُرفع اسمه في منصات التكريم، نُفاجأ بتحويله إلى متهم، دون محاكمة، دون تهمة واضحة، لولا تدخلات أنقذته من مصير مجهول.

يا من تحتفلون اليوم…

أين كنتم حين دعتكم حضرموت في أحلك لحظاتها؟

أين كانت هذه الوجوه “الطارئة” على المشهد، عندما كانت المكلا تحتضر تحت حكم الإرهاب؟

اليوم، الكل يتسابق نحو المكلا لحضور الاحتفال، ولكنهم غابوا يوم كانت حضرموت تنادي أبناءها.

الواقع أن حضرموت تُستهدف، وأكثر من أي وقت مضى. هذا الاستهداف لن يزيد أهلها إلا تماسكا، فكل حضرمي يدرك أن المعركة اليوم ليست مع إرهاب السلاح فقط، بل مع إرهاب التهميش والتشويه والإقصاء.

ولذلك نقولها بصدق:

لن يُكتب النجاح لاحتفال تُقصى فيه رموز النصر الحقيقيون، ويُستبدل فيه الفخر بالتزييف، والحقيقة بالمجاملات.

التاريخ لا ينسى، والشعوب لا تخون ذاكرتها، وحضرموت تعرف أبناءها جيدًا.

وإن غاب الرجال عن المنصات، فإن أفعالهم باقية محفورة في ذاكرة الأرض والقلوب.

أما أنتم… فتبقون في خانة السؤال: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

 

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

المزارعون تحت وطأة الابتزاز الحوثي مع اقتراب موسم الحصاد 2025 (وثيقة)

حشد نت | 573 قراءة 

وأخيرا.. الكشف عن الطيار الذي ”خان الشرعية” واختطف طائرة اليمنية وسلمها للحوثي بصنعاء وهكذا كانت مصيره اليوم بمطار عدن

المشهد اليمني | 550 قراءة 

في طريقها للحوثيين.. تفاصيل جديدة عن ناقلة الغاز الإيرانية المشتعلة بخليج عدن

تهامة 24 | 469 قراءة 

اعتقال طيار في مطار عدن عقب اختطافه طائرة ونقلها إلى صنعاء بناءً على توجيهات حوثية

المشهد اليمني | 351 قراءة 

الشرعية تفاجيء الجميع وتوجه ضربة قاضية للشيخ ”حمود المخلافي”

نيوز لاين | 351 قراءة 

قرب موعد توقيع أكبر اتفاقية تعاون بين اليمن والسعودية في الرياض

كريتر سكاي | 336 قراءة 

صرخة أخيرة قبل الموت: "ارحم أولادي ولا تقتلني" لم تشفع لابنة أمام والدها القاتل

نيوز لاين | 312 قراءة 

مدير مطار المخا الدولي يكشف الجهة التي تقف خلف ايقاف التشغيل رسمياً

نافذة اليمن | 305 قراءة 

الهجوم الخطير على السفينة "فالكون" في خليج عدن .. الأسباب والتداعيات و الجهة التي تقف خلفه !

يمن فويس | 280 قراءة 

شاهد اخر لقاء لعيدروس الزبيدي بعدن برفقة هذه القيادة قبل المغادرة صوب الإمارات

كريتر سكاي | 233 قراءة