للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 182 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

صالح مبارك الغرابي

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، ذكرى خالدة في ذاكرة كل حضرمي غيور، عزيز النفس، يعتز بأرضه وتاريخه وتضحيات أبنائه. كيف لا؟ وهي ذكرى كتبتها دماء الشهداء والمخلصين من أبناء حضرموت، ممن أرخصوا أرواحهم فداء للحرية والكرامة.

هذه الذكرى التي أصبحت مصدر فخر واعتزاز لكل حضرمي، لم تأتِ من فراغ، بل من ملحمة نضالية خاضها أبناء هذه الأرض الطيبة، وهم دون غيرهم من تصدى للإرهاب وانتزع النصر انتزاعاً.

لكن هذا العام، يبدو أن المشهد مختلف. فالاحتفال المزمع تنظيمه يغيب عنه الوجوه التي كانت في قلب معركة التحرير، رجال صدقوا ما عاهدوا حضرموت عليه. في مقدمتهم الشيخ عمرو بن حبريش، الرجل الذي لم يكن حاضراً في لحظة التحرير من باب التمثيل، بل كان هناك للقتال، للدفاع، للقيادة، وللثبات. حضوره في مطار الريان آنذاك لم يكن زيارة، بل موقف وشرف ومسؤولية. حضر مع المخلصين، وبأيديهم تحقق النصر.

واليوم يتساءل كثير من الحضارم: أين الشيخ عمرو؟ ولماذا لا يكون في طليعة الحضور؟ رجل بحجمه وتاريخه ونضاله يجب أن يُحتفى به لا أن يُقصى.

مقالات ذات صلة

الشخصية العدنية المحبوبة اللواء سند جميل محمد

الدكتور أنور الصوفي وبيع مكتبته

أين العميد محمد عمر اليميني، أحد أبرز من ساهموا في تحرير الساحل، الرجل الثاني في قيادة المنطقة العسكرية الثانية آنذاك. لا يُكرَّم، بل يُعتقل! مفارقة صادمة، بل محزنة. فبدلاً من أن يُرفع اسمه في منصات التكريم، نُفاجأ بتحويله إلى متهم، دون محاكمة، دون تهمة واضحة، لولا تدخلات أنقذته من مصير مجهول.

يا من تحتفلون اليوم…

أين كنتم حين دعتكم حضرموت في أحلك لحظاتها؟

أين كانت هذه الوجوه “الطارئة” على المشهد، عندما كانت المكلا تحتضر تحت حكم الإرهاب؟

اليوم، الكل يتسابق نحو المكلا لحضور الاحتفال، ولكنهم غابوا يوم كانت حضرموت تنادي أبناءها.

الواقع أن حضرموت تُستهدف، وأكثر من أي وقت مضى. هذا الاستهداف لن يزيد أهلها إلا تماسكا، فكل حضرمي يدرك أن المعركة اليوم ليست مع إرهاب السلاح فقط، بل مع إرهاب التهميش والتشويه والإقصاء.

ولذلك نقولها بصدق:

لن يُكتب النجاح لاحتفال تُقصى فيه رموز النصر الحقيقيون، ويُستبدل فيه الفخر بالتزييف، والحقيقة بالمجاملات.

التاريخ لا ينسى، والشعوب لا تخون ذاكرتها، وحضرموت تعرف أبناءها جيدًا.

وإن غاب الرجال عن المنصات، فإن أفعالهم باقية محفورة في ذاكرة الأرض والقلوب.

أما أنتم… فتبقون في خانة السؤال: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:استهداف منزل قيادي في عدن واندلاع اشتباكات

جهينة يمن | 724 قراءة 

غارات أمريكية مرعبة وغير مسبوقة تستهدف صنعاء والاهالي ينزحون الى محافظات اخرى

بوابتي | 603 قراءة 

قبل ساعات من تنفيذ حكم الإعدام في والدهم .. اطفال بالضالع يقومون بهذا الأمر

كريتر سكاي | 592 قراءة 

تفاصيل الغارات العنيفة التي هزت العاصمة صنعاء فجر اليوم وتجاهلتها مليشيا الحوثي

المشهد اليمني | 530 قراءة 

تصريح سعودي سار بشأن عملية السلام في اليمن

جهينة يمن | 529 قراءة 

الرياض تجمع مكونات الشرعية: معركة وشيكة أم رسائل سلام وفرز للمواقف؟

الموقع بوست | 427 قراءة 

قيادي منشق عن الحو ثيين يوجه رسالة هامة إليهم

كريتر سكاي | 407 قراءة 

مقتل طالب جامعي برصاص القوات السعودية أُثناء محاولته الوصول إلى المملكة

موقع الجنوب اليمني | 386 قراءة 

شاهد اول صورة لحظة تنفيذ الا عدام بالضالع

كريتر سكاي | 356 قراءة 

هذا ما حدث في جبهة حساسة بتعز بالتزامن مع أنباء عن انسحاب مليشيا الحوثي

المشهد اليمني | 320 قراءة