للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 248 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

صالح مبارك الغرابي

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، ذكرى خالدة في ذاكرة كل حضرمي غيور، عزيز النفس، يعتز بأرضه وتاريخه وتضحيات أبنائه. كيف لا؟ وهي ذكرى كتبتها دماء الشهداء والمخلصين من أبناء حضرموت، ممن أرخصوا أرواحهم فداء للحرية والكرامة.

هذه الذكرى التي أصبحت مصدر فخر واعتزاز لكل حضرمي، لم تأتِ من فراغ، بل من ملحمة نضالية خاضها أبناء هذه الأرض الطيبة، وهم دون غيرهم من تصدى للإرهاب وانتزع النصر انتزاعاً.

لكن هذا العام، يبدو أن المشهد مختلف. فالاحتفال المزمع تنظيمه يغيب عنه الوجوه التي كانت في قلب معركة التحرير، رجال صدقوا ما عاهدوا حضرموت عليه. في مقدمتهم الشيخ عمرو بن حبريش، الرجل الذي لم يكن حاضراً في لحظة التحرير من باب التمثيل، بل كان هناك للقتال، للدفاع، للقيادة، وللثبات. حضوره في مطار الريان آنذاك لم يكن زيارة، بل موقف وشرف ومسؤولية. حضر مع المخلصين، وبأيديهم تحقق النصر.

واليوم يتساءل كثير من الحضارم: أين الشيخ عمرو؟ ولماذا لا يكون في طليعة الحضور؟ رجل بحجمه وتاريخه ونضاله يجب أن يُحتفى به لا أن يُقصى.

مقالات ذات صلة

الشخصية العدنية المحبوبة اللواء سند جميل محمد

الدكتور أنور الصوفي وبيع مكتبته

أين العميد محمد عمر اليميني، أحد أبرز من ساهموا في تحرير الساحل، الرجل الثاني في قيادة المنطقة العسكرية الثانية آنذاك. لا يُكرَّم، بل يُعتقل! مفارقة صادمة، بل محزنة. فبدلاً من أن يُرفع اسمه في منصات التكريم، نُفاجأ بتحويله إلى متهم، دون محاكمة، دون تهمة واضحة، لولا تدخلات أنقذته من مصير مجهول.

يا من تحتفلون اليوم…

أين كنتم حين دعتكم حضرموت في أحلك لحظاتها؟

أين كانت هذه الوجوه “الطارئة” على المشهد، عندما كانت المكلا تحتضر تحت حكم الإرهاب؟

اليوم، الكل يتسابق نحو المكلا لحضور الاحتفال، ولكنهم غابوا يوم كانت حضرموت تنادي أبناءها.

الواقع أن حضرموت تُستهدف، وأكثر من أي وقت مضى. هذا الاستهداف لن يزيد أهلها إلا تماسكا، فكل حضرمي يدرك أن المعركة اليوم ليست مع إرهاب السلاح فقط، بل مع إرهاب التهميش والتشويه والإقصاء.

ولذلك نقولها بصدق:

لن يُكتب النجاح لاحتفال تُقصى فيه رموز النصر الحقيقيون، ويُستبدل فيه الفخر بالتزييف، والحقيقة بالمجاملات.

التاريخ لا ينسى، والشعوب لا تخون ذاكرتها، وحضرموت تعرف أبناءها جيدًا.

وإن غاب الرجال عن المنصات، فإن أفعالهم باقية محفورة في ذاكرة الأرض والقلوب.

أما أنتم… فتبقون في خانة السؤال: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الرئيس العليمي يفاجئ الجميع ويحرج ”طارق عفاش” بحيلة ذكية

المشهد اليمني | 950 قراءة 

ستنطلق خلال الساعات القادمة...الكشف عن تفاصيل جلسة أمنية سرية إسرائيلية ناقشت عملية كبرى في اليمن "تفاصيل"

جهينة يمن | 653 قراءة 

انفجار كبير يهز العاصمة الأمريكية واشنطن 

قشن برس | 537 قراءة 

‎انقلاب سعودي ناعم على "المجلس الرئاسي".. هل تم التخلص من العليمي سرًا؟

صوت العاصمة | 483 قراءة 

فضيحة مدوية: 5 ملايين ريال سعودي تلغي قرار إقالة قائد عسكري سلم قواته للـ.. ـحو ثيين وتمنحه محوراً إضافياً!

صوت العاصمة | 481 قراءة 

اشتداد هذا الأمر بين اليمن والسعودية

كريتر سكاي | 404 قراءة 

الحزن يعم عدن عقب وصول جثمان ناشط بارز

صدى الجنوب | 299 قراءة 

زوجة تقتل زوجها شنقًا بمساعدة بناتها في هذه المحافظة.. تفاصيل

نافذة اليمن | 295 قراءة 

القضاء السعودي يحكم بالسجن على الشيخ مهيب سيف الأحمدي الضالعي لمدة ست سنوات

صدى الجنوب | 292 قراءة 

صورة تُذهل اليمنيين: شارع بـ8 حارات في المخا يُشعل مواقع التواصل ويجسّد نهضة طارق صالح

نافذة اليمن | 263 قراءة