للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 289 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
للمحتفلين بتحرير الساحل: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

صالح مبارك الغرابي

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، ذكرى خالدة في ذاكرة كل حضرمي غيور، عزيز النفس، يعتز بأرضه وتاريخه وتضحيات أبنائه. كيف لا؟ وهي ذكرى كتبتها دماء الشهداء والمخلصين من أبناء حضرموت، ممن أرخصوا أرواحهم فداء للحرية والكرامة.

هذه الذكرى التي أصبحت مصدر فخر واعتزاز لكل حضرمي، لم تأتِ من فراغ، بل من ملحمة نضالية خاضها أبناء هذه الأرض الطيبة، وهم دون غيرهم من تصدى للإرهاب وانتزع النصر انتزاعاً.

لكن هذا العام، يبدو أن المشهد مختلف. فالاحتفال المزمع تنظيمه يغيب عنه الوجوه التي كانت في قلب معركة التحرير، رجال صدقوا ما عاهدوا حضرموت عليه. في مقدمتهم الشيخ عمرو بن حبريش، الرجل الذي لم يكن حاضراً في لحظة التحرير من باب التمثيل، بل كان هناك للقتال، للدفاع، للقيادة، وللثبات. حضوره في مطار الريان آنذاك لم يكن زيارة، بل موقف وشرف ومسؤولية. حضر مع المخلصين، وبأيديهم تحقق النصر.

واليوم يتساءل كثير من الحضارم: أين الشيخ عمرو؟ ولماذا لا يكون في طليعة الحضور؟ رجل بحجمه وتاريخه ونضاله يجب أن يُحتفى به لا أن يُقصى.

مقالات ذات صلة

الشخصية العدنية المحبوبة اللواء سند جميل محمد

الدكتور أنور الصوفي وبيع مكتبته

أين العميد محمد عمر اليميني، أحد أبرز من ساهموا في تحرير الساحل، الرجل الثاني في قيادة المنطقة العسكرية الثانية آنذاك. لا يُكرَّم، بل يُعتقل! مفارقة صادمة، بل محزنة. فبدلاً من أن يُرفع اسمه في منصات التكريم، نُفاجأ بتحويله إلى متهم، دون محاكمة، دون تهمة واضحة، لولا تدخلات أنقذته من مصير مجهول.

يا من تحتفلون اليوم…

أين كنتم حين دعتكم حضرموت في أحلك لحظاتها؟

أين كانت هذه الوجوه “الطارئة” على المشهد، عندما كانت المكلا تحتضر تحت حكم الإرهاب؟

اليوم، الكل يتسابق نحو المكلا لحضور الاحتفال، ولكنهم غابوا يوم كانت حضرموت تنادي أبناءها.

الواقع أن حضرموت تُستهدف، وأكثر من أي وقت مضى. هذا الاستهداف لن يزيد أهلها إلا تماسكا، فكل حضرمي يدرك أن المعركة اليوم ليست مع إرهاب السلاح فقط، بل مع إرهاب التهميش والتشويه والإقصاء.

ولذلك نقولها بصدق:

لن يُكتب النجاح لاحتفال تُقصى فيه رموز النصر الحقيقيون، ويُستبدل فيه الفخر بالتزييف، والحقيقة بالمجاملات.

التاريخ لا ينسى، والشعوب لا تخون ذاكرتها، وحضرموت تعرف أبناءها جيدًا.

وإن غاب الرجال عن المنصات، فإن أفعالهم باقية محفورة في ذاكرة الأرض والقلوب.

أما أنتم… فتبقون في خانة السؤال: أين كنتم عندما دعتكم حضرموت؟

 

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انهيار وشيك لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.. والرياض تتحرك لاحتواء الموقف

الأمناء نت | 1126 قراءة 

ورد الآن.. تفاصيل ما يحدث هذه اللحظات بالعاصمة صنعاء

الحدث اليوم | 727 قراءة 

عاجل : الرئيس الزُبيدي يصدر قرارت جديدة

صوت العاصمة | 726 قراءة 

"دولة جيشها قوي".. إعلام عبري يكشف عن الهدف التالي لإسرائيل بعد عملية الدوحة

الحدث اليوم | 606 قراءة 

رسميا رفض قرار استقالة سالم ثابت العولقي وعودته إلى عمله خلال الأسبوع القادم

المشهد الدولي | 585 قراءة 

مصادر: اعتقال أربعة من موظفي وزارة الخارجية أثناء عودتهم من الخارج إلى عدن

يني يمن | 525 قراءة 

الحوثيون يعترفون بالدفعة الثانية من صحفيين وإعلاميين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على صنعاء (أسماء وصور)

المشهد اليمني | 448 قراءة 

استدعاء سعودي عاجل لـ أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض

الحدث اليوم | 433 قراءة 

هجوم حاد محافظ بنك عدن المركزي وسط ترتيبات للانتقالي لإعلان البديل

الحدث اليوم | 433 قراءة 

سفاح يقتل صديقه ويحاول ذبح والديه قبل أن يسقط تحت أقدام الأب الجريح بهذه المحافظة.. صور

نافذة اليمن | 352 قراءة